الخميس - 18 ديسمبر 2025 - الساعة 05:59 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
جدّد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، التأكيد أن الهدف المشترك للقوى الوطنية المناهضة لمليشيات الحوثي الإرهابية يتمثل في تحرير مناطق الشمال الخاضعة لسيطرة تلك المليشيات، وصولًا إلى صنعاء.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الخميس، في القصر الرئاسي بالعاصمة عدن، بقيادات جبهة مُريس وحجر شمال محافظ الضالع، حيث استعرض مستجدات الأوضاع العسكرية، وسبل تنسيق الجهود لمواجهة التصعيد الحوثي.
وثمن الزبيدي في مستهل اللقاء المواقف الوطنية المخلصة لأبناء مريس وقعطبة، ودورهم الوطني المشهود في التصدي للمشروع الإيراني الذي تقوده المليشيات الحوثية الإرهابية، وتلاحمهم واصطفافهم جنبا الى جنب مع إخوانهم في خطوط المواجهة مع المليشيات الإرهابية على امتداد جبهات شمال الضالع.
وأوضح الزُبيدي، في حديثه لقادة جبهة مريس وحجر، أن الإجراءات التي نفذتها القوات المسلحة الجنوبية مؤخرًا في محافظتي حضرموت والمهرة جاءت في سياق تأمين الجنوب المحرر، ليكون منطلقًا لتحرير مناطق الشمال، مشيرًا إلى أن الوجهة هي صنعاء، مهما حاولت بعض القوى حرف مسار المعركة عبر افتعال صراعات جانبية.
وأكد الزُبيدي في حديثه للقادة أن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية، ماضون على عهدهم منذ انطلاق المواجهة مع المليشيات الحوثية، داعيًا إلى عدم الالتفات لحملات التشويش والضجيج الصادرة عن قوى فقدت تأثيرها وحضورها السياسي، مؤكدًا أن الالتزام بالمسؤولية الوطنية والشراكة الصادقة هو الطريق الوحيد لتحقيق النصر.
وأضاف الرئيس قائلًا : "نتألم ونشعر بالغبن ونحن نشاهد إخوتنا في المناطق الوسطى والشمالية يتعرضون للقتل والظلم والاضطهاد على أيدي المليشيات، بعد أن خذلتهم قيادة كانوا يعوّلون عليها لتحرير مناطقهم، وانحرفت عن مسار التحرير نحو مصالحها الخاصة على حساب المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدًا أن الشمال اليوم بحاجة إلى قيادة شجاعة قادرة على اتخاذ القرارات المصيرية وتحمل المسؤولية، فالأيادي المرتعشة والمواقف المهزوزة لن تصنع نصرًا ولن تبني وطنًا.
وفي ختام اللقاء، أشاد الزُبيدي بالروح القتالية العالية التي يتحلى بها أبطال القوات المسلحة المرابطين في جبهة مريس وعلى امتداد جبهات شمال الضالع، موجها قيادات الجبهة برفع درجة الجاهزية والاستعداد القتالي، وتعزيز الانضباط العسكري، ومواصلة التدريب وبناء القدرات البدنية والقتالية للمقاتلين، بما يسهم في رفع كفاءة الجبهة والاستعداد لتنفيذ أي مهام قد توكل إلى قيادة الجبهة.