كتابات وآراء


الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - الساعة 01:16 م

كُتب بواسطة : اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


ان الدولة مؤسسات وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية وسيادة وطنية وقرار مستقل وأمن واستقرار ومواطنة متساوية في الحقوق والواجبات وشراكة وعدالة اجتماعية ووظيفة عامة وشغل المواقع القيادية الحكومية وفي كل المؤسسات دون استثناء ومواقع القرار ايضا تجمع بين التمثيل الجغرافي والتمثيل المجتمعي والسياسي والمدني وعلى قاعدة المؤهل والخبرة والتجربة والمقدرة القيادية وحقوق وحريات عامة وخاصة ورأي ورأي آخر في إطار نهج ديمقراطي ضامن وخدمات عامة وصحة وتعليم هي اليوم في اسوأ احوالها قياسا بسابق عهدها وأجيال متسلحة بالعلم والمعرفة باتت اليوم تعاني من سياسة التجهيل و!نحدار كفاءة التعليم والتحصيل قياسا بسابق عهده ايضا.
بما هي الدولة علاقات خارجية وتمثيل دبلوماسي وكذلك تمتين وحدة الصف الجنوبي ونسيجه المجتمعي والمدني والسياسي وأسس الشراكة الجنوبية والجنوب يتسع لكل وبكل أبناءه وتأسيس جبهة وطنية جنوبية من كل الوان الطيف والبناء على تلك الاعتصامات الواسعة والغير مسبوقة والمشاركة الشعبية والسياسية والمدنية.
والنقابية النوعية التي تشهدها ساحات الجنوب وتأييدها للانتصارات العسكرية والأمنية التي تحققٌت في تحرير محافظتي حضرموت/ سيئون والمهرة وتثبيت الأمن والاستقرار وتطبيع الحياة المدنية في كل محافظات الجنوب وقطع حبل تهريب السلاح والمخدرات وملاحقة خلايا الإرهاب وفي شرق محافظة ابين كذلك بهدف تطهيرها من تلك الٱفة العابرة للحدود.
وتمسٌك المحتشدين والمشاركين في الاعتصامات بتحقيق هدف شعب الجنوب في استعادة دولته كأساس يتم التقاطه والبناء عليه في تأسيس الجبهة الجنوبية.
على أن اللافت انه وفي الوقت الذي ترفع فيه الاعتصامات علم دولة الجنوب ج ي د ش في الوقت الذي هناك من يدعوا لاستعادة دولة الجنوب العربي ( مفارقة عجيبة).
وكذلك تفعيل قيم وثقافة التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي في الوعي والممارسة والسلوك والشراكة، بالنظر إلى أن هناك من يريدون إعادة الجنوب إلى مربعات الماضي الذي تم طي صفحته في ١٣ يناير ٢٠٠٦م من جمعية ردفان بالمنصورة/ عدن.
على أن التحرير الاقتصادي يكتسب اهميه قصوى كداعم للانتصارات التي تم تحقيقها وللاستقرار السياسي وفي سياق استعادة الدولة الجنوبية من خلال: تمويل برنامج الاستيراد وتوفير السلع والبضائع والأدوية في السوق وثبات اسعارها والحد من عبث كل من يتلاعب بها استغلالا لفراغ عدم الرقابة والمتابعة.
وتحرير الناس من انقطاعات الكهرباء والماء لشهر - شهرين حتى الآن محافظات الجنوب بدون كهرباء وماء وتحرير الموظفين من انقطاع مرتباتهم لثلاثة إلى اربعة اشهر بدون مرتبات وتحرير العملة المحلية من التٌرنٌح وهو - كل ذلك - ما لا يمكن أن يتاتٌى ما لم يتم وضع اليد على كل الموارد والعائدات السيادية وكل الأوعية الضريبية المحلية والمساعدات والمنح والقروض والهبات الخارجية وايداعها البنك المركزي بعيدا عن أي تجنيب أو التفاف أو ممانعة وفي السياق تحريرها من الفساد وفي إطار مكافحة ظاهرة الفساد بصورة عامة والعبث والاحتيال واستخدام الوظيفة العامة في الانتفاع الغير مشروع من المال العام وتحرير الدولار من بند الاعاشات والعلاوات لمن هم في الخارج ولذوي الحظوة والنفوذ في الداخل وتفعيل قانون براءة الذمة ورفع الحصانة والكل أمام القانون سواسية.
ان من شأن تطبيق مصفوفة هكذا وبالتدريج الأهم قبل المهم من شأنه تمكين البنك وخزينته العامة من الايفاء بكل تلك المتطلبات السالف ذكرها.
ان تفعيل الاتصال والتواصل الخارجي مع المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي والدول الفاعلة في القرار الدولي على وجه الخصوص وارسال تطمينات بضمان مصالحها واستثماراتها والحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين في المنطقة وتأمين حركة الملاحة التجارية الدولية في بحر العرب وباب المندب والشراكة الفاعلة في مكافحة الارهاب العابر للقارات والتهريب والقرصنة البحرية ، ان من شأن كل ذلك التفات المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي نحو الجنوب وتفهمه لحق شعب الجنوب نحو تحقيق تطلعاته ودعمه ومساعدته في استعادة دولته، على أن سهولة وصعوبة ذلك يتوقٌف على اختيار أحد الطريقين، طريق استعادة الدولة بمسماها الذي تم إعلانه يوم تحقيق وإعلان استقلاله الوطني ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية - حتى يوم الدخول بها الوحدة ٢٢ مايو ١٩٩٠م جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهو يحتاج تقديم طلب استعادة مقعدها طالما كان لازال شاغرا وبعلمها ونشيدها وشعارها وعملتها الوطنية وفي هذا الإطار تداولت الاخبار أن البنك المركزي فتح خزنة ارضيه ظلت مغلقة منذ الدخول الوحدة وقد و جد فيها مبلغ كبير من عملة الدينار الجنوبي وفي كل الأحوال يحكى أن غطاء عملة الدينار الذهبي محفوظ لدى دولة الكويت الشقيقة.
فيما الطريق الطويل استعادتها بمسمى الجنوب العربي الذي لا اساس او مركز او وجود قانوني ودولي له ، مما يحتاج مسمى هكذا كدولة جديدة إلى اعتراف جديد والى علم ونشيد وشعار وعملة وطنية وغطاء ذهبي ( وكانك يا ابو زيد ما غزيت) أن الافضل اتباع الطريق السهل طريق استعادة الدولة بمسماها وأساسها القانوني والدولي المعترف به وبعده شعب الجنوب من يقرر مسماها بالطرق الدستورية والقانونية المتعارف عليها....