الخميس - 18 ديسمبر 2025 - الساعة 09:41 م
تبنّي المجلس الانتقالي الجنوبي للإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية أداة استراتيجية وركيزة بناء التفهم الدولي لقضية الجنوب
المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي نجحت قواته في تحرير معظم الأراضي الجنوبية بالتوازي مع بناء مؤسسات الحكم، يقف اليوم أمام مرحلة حاسمة تمهّد للإعلان عن الدولة الجنوبية. هذه التحولات المتسارعة تجعل من الإعلام الخارجي ( وفي مقدمته السمعي / البصري ) ضرورة استراتيجية ملحّة لتعزيز موقف المجلس الإنتقالي على الساحة الدولية وبناء تفهم ودعم دوليين لهذه المرحلة المفصلية.
في هذا الصدد الإعلام الخارجي، خاصة الناطق بالإنجليزية، حيوي جدًا للمجلس، لأنه الأداة الرئيسة لنقل المطالب الجنوبية المشروعة إلى المجتمع الدولي ، ومواجهة الدعاية المضادة، وكسب الدعم الدولي لقضية استعادة الدولة.
يشكل الإعلام الخارجي جسرا بين الواقع الجنوبي والقبول الدولي ، في هذا السياق يبرز الإعلام الخارجي باللغة الإنجليزية كأداة استراتيجية لا غنى عنها للمجلس الانتقالي الجنوبي وكمنصة لبناء التفهم، وشرح التحولات الأمنية والسياسية والمؤسسية التي يشهدها الجنوب.
في السياقات السياسية المعاصرة أضحى الإعلام الخارجي، خصوصًا باللغة الإنجليزية، أهم أدوات التأثير في الرأي العام الدولي وصنّاع القرار. ومع التحولات التي يشهدها المجلس الانتقالي الجنوبي تبرز الحاجة إلى إعلام خارجي يعكس هذا التطور ويواكبه.
اللغة الإنجليزية هي لغة الدبلوماسية الدولية، ومراكز الأبحاث، ووسائل الإعلام العالمية المؤثرة. وعليه، فإن الخطاب الموجّه بها يصل إلى صنّاع القرار في الحكومات الغربية. ويؤثر في مراكز التفكير (Think Tanks)، والصحافة الدولية. ويساهم في ذات الوقت في تشكيل الرأي العام الدولي الذي يضغط بدوره على السياسات الرسمية.
الإعلام الخارجي يتيح للمجلس الانتقالي عرض قضيته من منظوره الخاص بدل تركها تُفسَّر عبر أطراف أخرى. كما أنه يهيئ البيئة السياسية لفهم أعمق للقضية. ويؤثر في تقارير مراكز الدراسات التي تُرفع للحكومات.
الإعلام الخارجي يُعد أداة استراتيجية للمجلس الانتقالي في تعزيز تفهم المجتمع الدولي لطبيعة القضية الجنوبية. ونقلها من هامش الصراع اليمني إلى ملف سياسي قائم بذاته.