الأربعاء - 01 فبراير 2023 - الساعة 01:59 م
انقسمت الاراء حول "قوات درع الوطن" ، من رآها عنوان لخلاف سعودي اماراتي ومن يراها ضد الجنوب ومشروعه ومن جعلها تاسيس لصراعات جنوبية جنوبية قادمة!! وبعضهم تطوّع بان الامارات همشت قائد هذه القوات ...الخ.
تشكيل القوات السلفية بدعم سعودي والدفع بها هو العودة الى البدايات فمن رفض السلفية في سياقه التاريخي في "دماج "على اساس حوثي / زيدي سيُقَابل برفض سلفي /سني في سياقه التاريخي في دلالة رئيسية على تغيّر استراتيحية الحرب التي ستتخذ منحى حل سياسي مع التحالف وبالذات المملكة وتنتقل الى الداخل حربا بالوكالة سلفية تدعمها المملكة والى حد ما التحالف وحوثية تدعمها ايران.
جاءت لتحل محل قوات الشرعية التي فشلت وقد صرفت عليها السعودية المليارات طيلة سنوات الحرب والنتيجة "كمن يحلب في غربال" فهم المتأثرون بقرار انشائها والضجيج حولها لن يؤثر على الجنوب فليس من مصلحة السعودية ولا قوات درع الوطن تحويل المعركة جنوبا مع ان الشكوك مشروعة والاحتياطات يجب ان تظل في ذروتها على ان لا يُترك مجال ان يستغلها الذين ستحل محلهم فيوجهون الراي العام الجنوبي ويحملونه "اسفارهم" باستغلال الفضاء الاليكتروني لخلق راي عام في الجنوب ضد المملكة بانها صممتها ضد الجنوب.
درع الوطن اغلق "ملف الهيكلة" او امكانية هيكلة اي جيش يمني في اطار حل سياسي فلن تتسع هيكلته للحوثية والسلفية مهما حاولوا ، واذا كان من جهة/جهات لمصلحتها افشال قوات "درع الوطن" فهي الجهات والاحزاب التي ظلت تطالب بالهيكلة بشروطها بمناسبة وبلا مناسبة.
ألوية بقيادات سلفية بافراد وقيادات جنوبية منها ثلاثة الوية ستتشكل بقيادات من محافظة البيضاء وثلاثة من تعز ، فالبيضاء تركها جيش الشرعية خلال الحرب للارهاب والحوثي ، وتعز وهي عزوة "العليمي" تعيث فيها المليشيات قتلا وخرابا ولا يفصلها عن الحوثي الا طربال ازرق!!.
ستتبع العليمي فالقوات المسماة شرعية لن تواليه ولو دخل "الجمل في سم الخياط" والتحالف يعلم ذلك لكنها لن تدعم "ديْوَلته" في الجنوب ولو اختار هذا الخيار فانه خاسر وهي خاسرة ، مجالها الجبهات مع الحوثي ومليشيات الفوضى وليس اعادة احتلال عدن.
اذا حاربت الارهاب ستكون من تحالف محاربته وان لم تحاربه ستلاقي مصير "النصرة واخواتها في سوريا" وحينها ستتم الحرب عليه بالطائفية كالحال في سوريا والعراق على حساب الحواضن السنية شمالا وجنوبا.
تتميز السلفية عن الاخوانية انهم لا يطالبون باثمان سياسية او سلطوية مقابل انخراطهم في قتال الحوثي عكس الاخوان الذين لا يقدمون شيئا الا بمقابل سياسي او سلطوي.
السلفيون الجنوبيون لن يتقاتلوا مع سلفيي العمالقة الجنوبية ولا القوات الجنوبية فعداوتهم على اساس عقائدي وليس اساس سلطوي كتجربة الاخوان حين ارتدوا جنوبا والسلفي الجنوبي لن يرتد ببندقيته ضد السلفي الجنوبي ولا غيره مادام للحوثي قوة تصول - وهو سيظل قوى صائلة تعلمه السلفية والتحالف !! - وهذه القوات ستصحح المعادلة التي ظلت تعطلها قوى سياسية وحزبية يمنية بعدم توحيد البندقية ضد الحوثي الا باثمان سياسية وسلطوية في الجنوب وتوحيد البندقية طالب به الانتقالي وقواته من اليوم الاول واكدت عليه مخرجات الرياض وتنصلت منه قوى واحزاب يمنية.