الجمعة - 10 ديسمبر 2021 - الساعة 03:42 م
🍂🍂🍂🌾
لم احبذ التعليق الفوري على القرار الصائب باعادة تشكيل مجلس ادارة البنك المركزي اليمني فقد كان قرارا لا مفاجآت وراه فالتوقيت واكب ولو متاخرا مطالب الناس بالتغيير والاختيارات للكادر رافقها الصواب فيمن تم تكليفهم بهذه المهمة الصعبة والمعقدة فلا الطريق معبدة أمامهم ولا الظروف المحيطة تحمل بشائر يركن اليها كثيرا
لذا نعتت مقالي هذا بعنوان البناءون لأنهم أمام بناء تهدم بكامله من اساسه لقمة رأسه وبات عليهم محافظا ونائبا ومجلس ادارة إعادة البناء من جديد من مرحلة رفع الأنقاض لمرحلة هندسة جديدة للبناء تتجاوز كل نقاط الضعف بالبناء المنهار وبمواد وآليات عمل جديدة مستجدة لم يطالها الصدأ ولم تنخر في عظامها و مكوناتها عوامل الضعف والاهتراء
وعفوا أقول مؤكدا بأن العنوان المختار ليس له علاقة او أيصلة بمسمى الماسونية او الماسونية الشيطانية التي بنت في بلادنا سابقا مبنا يعرفه القاصي والداني ذلكم المبنى المسمى ببنجلة الشيطان الذي شيدنا عوضا عنه مبني وزارة التجارة وحاليا تشغله محافظة عدن
لذا نعيد التأكيد على المطلوب بأن البناء المطلوب بعد رفع الأنقاض وتجهيز مواد البناء وإعادة التاسيس من مواد صلبة لا تخترقها عوامل التأكل والصراعات والافساد ندرك انها مهمة شاقة وصعبة لكنها ليست بالمستحيلة تبدأ بمارقة حقيقية للكل الأسباب التي تاكلت منها مكانة ودور البنك المركزي كمهام وسياسات أثرت الي درجة الموت المتسارع لروح قيمة العملة الوطنية
هنا تبدو صعوبة الأمر املين لمن عهد إليهم بالتوفيق في تحمل أعباء هذه المهمة التي تعني أول ما تعني إعادة الثقة ليس فقط المهتزة بل المفقودة لدور ومكانة البنك المركزي من خلال سياساته النقدية الناجعة بعد كلما اصابها من انحلال وتخبط
لعل مأثور القول صائبا..اشتدي ازمة تنفرج مكامن الازمة ...تبدو المؤشرات حتى اللحظة مطمئنة فحيثيت قرار اعادة التشكيل استوعبت معظم الفجوات وليس جلها ووجدنا دعما على المستوى الوطني متمثلا بتأييد الناطق باسم الانتقالي وهو موقف فيه الصواب ومنه تتبين خارطة طريق جديدة تزيح عقبة كاداء كنت بمثابة حجرة عثراء امام البنك المركزي المتشظي والمنقسم حاليا بكل ما يحمله ذلك من اثارا سالبة نامل ان يتاتي مع مؤشر الدعم الامريكي الذي قدم وعودا مبشرة بتقديم ما يلزم من دعم نراه إلى ما يتوجب تقديمه من تسهيلات تتجه مع الجهود الأمريكية مع جهود الأمم المتحدة لترتيب مخرج للثنائية القاتلة المؤثرة سلبا على سياسات البنك المركزي وسيادة اكثر من سعر للعملة الوطنية وصعوبات تحول دون يسر التحويلات المالية داخل أرجاء بلد تشظت أركانه وتعقدت ظروف التنقل والانتقال بين مكوناته وهنا نصل إلى بيت القصيد لنقول بأن قرار اعادة التشكيل كانت خطوة أولى على طريق طويل ولكنها ليست كافية على الإطلاق حيث تشكل معالجات الازمة الاقتصادية بمظاهرها القاتلة مصاحبة بحالتي انعدام الأمن والاستقرار للدخول الحقيقي برؤية اقتصادية متكاملة وبمنظور سباسي متكامل يسد ويتعامل بمسؤولية من جميع الأطراف تؤدي تباعا وضمن خطوات لضمان جانبي الامن والاستقرار سبيلا لاستعادة ثقة مفقودة ليس بالبنك المركزي وبالعملة الوطنية وبجملة السياسات التي قادت لما نحن فيه ومن موقع المسؤولية الوطنية نؤكد على أهمية ألا تضيع التطلعات الطيبة آلتي استبشرت خيرا بقرار اعادة التشكيل وذلك عبر استكمال ما يتوجب ويستلزم من خطوات لا بد منها ولعل من اهمها بعيد هذا القرار وموشرات الدعم التي عبرت عن دعهما ثلاث مهام عاجلة
....توافق لا يسمح بأي مفاحات تربك المشهد بين الشرعية والانتقالي
....تهيئة الظروف لحشد موارد الدولة
....الانتقال من مرحلة التحرك لتمويل نشاط الدولة من خلال تصاعد العجز لمحاصرته ولجمه
.....اعتبار الوديعة اي كان مصدرها عنصرا مساعدا وان تغادر قيادة البنك ما تراكم من سياسات تعاملت مع الوديعة وكانت وبالا يعاني منه اقتصادنا وسيظل يعاني
كل التوفيق لكل جهد وطني يسهم في تجاوز ما نحن فيه والتوفيق لقيادة البنك المركزي الجديدة وفق ما ذكرنا ولا اعتقد انهم يختلفون معنا فيه