السبت - 13 ديسمبر 2025 - الساعة 10:07 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
أصدرت القوات المسلحة الجنوبية بيانًا هامًا من العاصمة عدن، أعلنت فيه عن انطلاق عملية الحسم، مؤكدةً أنها تأتي استكمالًا لما تحقق من نجاحات في عملية سهام الشرق، ومواصلةً لمعركة تطهير الجنوب العربي من خطر الإرهاب الذي تحاول قوى الشر والإرهاب ”ممثلة بتحالف الحوثي وتنظيم القاعدة“ تصديره إلى محافظة أبين وضرب أمنها واستقرارها.
وتأتي العملية العسكرية ”الحسم“ في ظل تصاعد المهددات الأمنية في محافظة أبين، بعد رصد تحركات مشبوهة لمجموعات إرهابية تسعى لإعادة تموضعها في المنطقة الوسطى، ما استدعى تحركًا عسكريًا حاسمًا لاستئصال هذه الجماعات ومن يقف خلفها.
وأكد بيان إطلاق العملية، أن أبين تمثل خاصرة الجنوب العربي، وأن تأمينها هو تأمين لمستقبل الوطن بأسره.
وتهدف عملية الحسم إلى القضاء الكامل على بؤر الإرهاب التي جرى تصديرها إلى الجنوب العربي خلال سنوات الاحتلال اليمني منذ حرب صيف عام 1994م وحتى اللحظة، وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم مديريات أبين، وصولًا إلى تحصين المجتمعات المحلية ومنع أي تهديد يمس حياة المواطنين.
وشدد البيان على أن العملية ليست خطوة آنية، بل جزء من استراتيجية شاملة تعكس إرادة الجنوب في استعادة سيادته الكاملة وبناء مؤسساته الأمنية والعسكرية على أسس راسخة.
ودعت القوات المسلحة الجنوبية في بيانها جميع أبناء الجنوب العربي، وفي مقدمتهم قبائل وأهالي محافظة أبين، إلى الالتفاف حول القوات الجنوبية ومساندة أبطالها الميامين في الميدان، مؤكدة أن المعركة مع الإرهاب هي معركة الشعب بأسره، وأن النصر الحقيقي يتحقق بتلاحم الصفوف وتوحيد الكلمة والهدف.
وتحظى العملية بتنسيق كامل مع قيادة التحالف العربي، مشيرة إلى أن الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية جدد خلال لقائه مع وفد التحالف العربي التأكيد على استمرار عملية ”الحسم“ في مكافحة الإرهاب حتى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل في الجنوب، ومنع أي تهديد إرهابي قد يستهدف أرضه أو مصالحه، وهذا التنسيق يعكس حرص القيادة السياسية الجنوبية على العمل وفق نهج منظم ومسؤول يراعي الأبعاد الإقليمية والأمنية في إطار شراكةٍ صادقة مع التحالف العربي.
البيان أبرز مجموعة من المرتكزات التي تمنح العملية مشروعيتها وقوتها، أهمها: شرعية الدفاع عن النفس والأرض في مواجهة الإرهاب، والنجاحات السابقة التي حققتها ”سهام الشرق“، والالتفاف الشعبي حول القوات المسلحة الجنوبية، إلى جانب التنسيق الإقليمي الذي يوفّر الدعم السياسي والعسكري لضمان استدامة الأمن بعد التحرير.
كما وجّهت القوات المسلحة الجنوبية رسائلها إلى الداخل والخارج، مؤكدة في رسالتها الداخلية أن حماية الجنوب العربي واستقراره ليست شعارات، بل واجب وطني يتطلب وحدة الصف وثقة الشعب بقيادته.. أما رسالتها إلى الخارج فكانت واضحة بأن الجنوب العربي يخوض حربًا ضد الإرهاب نيابة عن المنطقة والعالم، وأن عملياته منضبطة ومسؤولة تهدف لحماية الأمن الإقليمي لا تهديده.
وأشار البيان إلى أن الجنوب سيشهد في المرحلة القادمة تكثيف العمليات الأمنية في مناطق نشاط الإرهاب، مع التركيز الكامل على حماية المدنيين، وتنفيذ حملات تطهير دقيقة تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة لضرب أوكار الإرهاب دون المساس بالأهالي أو الممتلكات، كما ستتبع العمليات العسكرية جهود ميدانية لإعادة بناء المؤسسات وتفعيل الخدمات في المناطق المحررة.
وأكد المقدم محمد النقيب، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، أن عملية الحسم تمثل تتويجًا لجهود متواصلة واستكمالًا لأهداف سهام الشرق، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة الجنوبية تتقدم بثقة وعزيمة لتحرير كل شبر من أرض الجنوب العربي، وأن سلاحها سيبقى رمزًا للحياة والسيادة واستعادة الدولة.
واختُتم البيان بدعوة أبناء الجنوب العربي كافة إلى الوقوف صفًا واحدًا خلف قواتهم المسلحة، ودعم جهودها البطولية في مواجهة الإرهاب، والتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية والعسكرية لضمان تحقيق أهداف العملية وإنجاح مسار الأمن والاستقرار في عموم الوطن الجنوبي، مؤكدا أن عملية الحسم هي معركة مصير، وإعلان إرادة، وخطوة حاسمة في طريق استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.