الأحد - 26 أكتوبر 2025 - الساعة 10:13 ص
شن عناصر التنظيمات الإرهابية هجوما على أحد المواقع العسكرية التابعة لقوات الحزام الأمني بمديرية "المحفد" واندلعت جراءها معارك عنيفة بين الطرفين.
إن الهجمات الإرهابية بالسيارات المفخخة غالبًا ما تستهدف مواقع حيوية وأهدافًا إستراتيجية فالتنظيمات تسعى من خلالها إلى زعزعة الاستقرار وإلحاق أكبر قدر من الضرر بالمناطق المستهدفة.
الهجوم الأخير الذي نفذته التنظيمات الإرهابية في "المحفد" باستخدام السيارات المفخخة في هجماته تريد أن يعكس أمور مهمة منها:
ان هذا النوع من الهجمات تريد التنظيمات ان تُظهر به قدرتها على تنفيذ عمليات كبيرة ومعقدة لتعطي إشارة إلى تعزيز قدراتها العسكرية والتكتيكية وتؤكد انها تلاقي دعماً عسكريا ولوجستيا محلياً يمكّنها من تنفيذ مثل هذه العمليات مما يعزز موقعها ويوسع من رقعة تأثيرها وإظهار قدرتها خاصة في محافظات الجنوب المحررة، كما أن التنظيمات تريد أن تؤكد على قدرتها على الرد على الجهود الأمنية المتزايدة ضدها التي وصلت إلى ملاذاتها المحمية وجرّفتها حيث تسعى إلى إثبات وجودها واستمرارية تأثيرها رغم التحديات.
ان اي هجوم إرهابي على ايٍّ من فروع القوات الجنوبية يتأكد به تخادم بين الحوثي والإرهاب من جهة، وكذا تخادم بين الإرهاب والإخوان خاصة انه تم رصد تغريدات لأشخاص من ذوي الولاء المزدوج الإخواني/ الحوثي يبشرون فيها بعمليات ما اسموها بالمقاومة الوطنية الجنوبية ما يؤكد أن مشروعي الإسلام السياسي الإخواني والحوثي يسيران على ذات الإستراتيجية التي ظلت سائدة في صنعاء منذ عام 1994 بتوطين الإرهاب في الجنوب وجعله أحد قوابضها له لتعطي رسالة للعالم مفادها أن خروج الجنوب بأي معادلة سياسية خارج هيمنة صنعاء وأحزابها تعني أن البديل هو الإرهاب.