الثلاثاء - 16 ديسمبر 2025 - الساعة 07:57 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / عدن
تشير التطورات الأخيرة إلى أن جنوب اليمن (1967-1990) يمكن أن يعود للظهور كدولة مرة أخرى.
وكانت قوات عسكرية مرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي أطلقت عملية في وقت سابق من هذا الشهر في محافظتي حضرموت والمهرة الشرقيتين، لتنتزع السيطرة عليها من حكومة المجلس الرئاسي اليمني المعترف بها دوليا، والتي يتمركز جزء منها في عدن وجزء آخر في الرياض. (المملكة العربية السعودية).
وفي 11 كانون الأول / ديسمبر، أصدر برلمان المجلس الرئاسي بيانا أدان فيه التقدم الأخير للمجلس الانتقالي الجنوبي وحذر من مخاطر زيادة سفك الدماء والانهيار الاقتصادي.
رداً على ذلك، أصدر رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي بياناً متحدياً ناشد فيه الغرب.
ووصف في البيان اليمنيين الجنوبيين بأنهم أناس محبون للسلام ويتقاسمون القيم الغربية ويرفضون الإرهاب والإسلام السياسي، متهماً المجلس الرئاسي بالتعاون الوثيق مع جماعة الإخوان المسلمين من خلال ضمه لحزب الإصلاح، الحزب السياسي الإسلامي السني الرئيسي في اليمن. ويُنظر إليه على نطاق واسع على أنه الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين، في الحكومة الائتلافية.
كما صاغ تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي على أنها تحرير دولة الجنوب العربي التاريخية من عدن إلى حضرموت إلى المهرة باعتبارها "حقًا سياديًا غير قابل للتجزئة".
ورفض أي تقسيم أو انفصال للمقاطعات الشرقية ووصف الوحدة بأنها غير قابلة للتفاوض، وحث على الدعم الغربي لطموحات استقلال الجنوب.
وقد تعززت ادعاءات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال التقدم العسكري الذي حققه وضعف شرعية المجلس الرئاسي في اليمن حيث لا يزال غير نشط إلى حد كبير مع معظم الأعضاء المتمركزين في الخارج ولا ينفذون أي رقابة حقيقية على تصرفات حكومة المجلس الرئاسي.
كما يتهم المجلس الانتقالي الجنوبي المجلس الرئاسي بعدم القيام بأي شيء بشأن التهديد الرئيسي المتمثل في الحوثيين وحلفائهم في طهران بينما ينشغل المجلس الانتقالي الجنوبي في قتال الحوثيين وبقايا تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية على الخطوط الأمامية.
وبعد المكاسب السريعة التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي في أوائل ديسمبر/كانون الأول، أصبحت قواته العسكرية تسيطر الآن على جميع المحافظات الجنوبية، وقد تكون على وشك التقدم نحو الشمال لإعادة إنشاء دولة جنوب اليمن رسميًا.
المصدر / موقع فيزجراد ٢٤
