الثلاثاء - 23 ديسمبر 2025 - الساعة 10:12 ص
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير جنوبنا الحبيب ومساء الخير ياعدن
ما اشبه الليلة بالبارحة (الجنوب جنوب والشمال شمال)
واحد وثلاثون عاماً من الصبر والمعاناة ولازلنا نعد غلطانين.
منها عشر سنوات منذ تحرير عدن في ٢٠١٥م ونحن نحاول ان نكون شركاء مخلصين مع الاخوة والاشقاء والاصدقاء وعدن والجنوب مبتلي بالافقار والعبث بالمال العام والتقطعات التي ارهقت الخدمات والارهاب الذي قضى على الحرث والنسل.
بعد هذه العشر سنوات المريرة من الصبر كم يراد لنا ان نصبر اكثر؟، ونحن مستعدين فقط كم؟
البلد يدار على ميزانية ٢٠١٤م عبقرية جهنمية من اخترعت هذه الفكرة ٨ محافظات محررة لديها موارد توزع على ٢٣ محافظة حسب ميزانية ٢٠١٤م (نحترم مأرب فهي تصرف من ايراداتها ونسبياً تعز) ثم نشتكي ان الجنوب يعاني من قلة الموارد.
قوات نظامية خالصة تحمي الجميع في عدن ومعينة بقرارات جمهورية ولديها كامل الشرعية وبمجرد ان تمددت على امتداد ربوع الجنوب وفي نطاق حدوده حصرياً لمحاربة الارهاب والتقطعات الغير مشروعة على طرق الامداد بين المحافظات فجأة اصبحت مليشيات ودخيله !!!
الم ندخل الوحدة باسم الجنوب ؟ ومنذ عام ١٩٩٤م وبعد ان غدروا بالوحدة وافشلوها ونحن نتحدث عن القضية الجنوبية ونرفع علم الجنوب سراً وعلانية وقاتلنا تحت مظلته في ٢٠١٥م دون مواربة او تدليس ثم نتهم باننا (نريد استعادة الجنوب ولا نريد الوحدة). عجباً الم نقل هذا جهاراً نهاراً ولكل العالم!!!؟؟؟
تكالب علينا الاخوة السلطويين والمناطقيين الشمالين فجأة وتنكروا لكل تعهداتهم باحترام ارادتنا وهو الامر الذي اتفقنا عليه في الشراكة (الضيزي) في اتفاق الرياض وفجأة عادوا من جديد لشيطنتنا وتكفيرنا، في ٩٤م شوعيون وفي ٢٠١٥م كفرة وفي غزوة خيبر عام ٢٠١٩م يهود وفي ٢٠٢٥م عملاء اسرائيل ورغم هذا وفي كل المراحل الشعار هو الشعار (الوحدة او الموت) ويعنون توحدهم مع مواردنا واراضينا والموت لنا كشعب دخيل بالطبع.
كشر السلطويين والمناطقيين عن انيابهم وخلعوا كل الاقنعة وتخلصوا من كل الكلمات والمصطلحات الرنانة واجتمع الشامي مع المغربي في عداوة فجة صادمة حتى ممن تعايشنا معهم وتغاضينا بصدق عن ماضيهم العنيف معنا والصادم اكثر ان التزم الصمت الكثير من مثقفيهم وكوادرهم الوطنية اما خوفاً عن الخروج عن السرب او تعاطفاً.
نحن لا نحمل ضغينة ضد احد ولا ننوي الانتقام من احد. نريد فقط ان نعيش حياة كريمة كما نحب ونرضى وليس على حساب احد. والقوى الوطنية الشمالية تفعل وتقرر ما تريد واذا ارادوا دعم منا فنحن على استعداد وبلدهم لهم وبلدنا لنا.
ابناء الجنوب سيعملون على تجاوز الاخطاء وتصحيح الاختلالات مع بعض وبعقول وقلوب مفتوحة لا غالب ولا مغلوب ( لا صحابي ولا مهاجر ) الكل سواسية بعدالة. الولاء لله وللجنوب وتحت ظل دولة الجنوب اما الافكار والتوجهات السياسية فهي حق مكفول للجميع والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية.
جنوب آمن مستقر خالي من الارهاب والتوترات ضامن حقيقي لامن العالم والاقليم. الشقيقة والجارة الكبرى المملكة العربية السعودية لا ينكر دورها مع شعب الجنوب والشمال الا جاحد ولا نجازي المعروف الا بالمعروف ولم نسمع منها حتى الان الا كل خير ولن ترى او تسمع او تلمس منا الا كل الخير. جنوب جديد بفكر منفتح ومتجدد ولغة مصالح مشتركة لن تمس ولن تنتقص باذن الله ولن تكون على حساب اي احد.
امارات الوفاء لم نزل نردد بدون كلل او ملل كفيتم ووفيتم.
شعب الجنوب الصابر المكابر المثابر المقدام لاح الفجر وما النصر الا صبر ساعة. تحياتي