أخبار محلية

الخميس - 04 ديسمبر 2025 - الساعة 03:21 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

أعلنت الفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية والمهنية في محافظة حضرموت، عن ترحيبها وتأييدها الكامل للخطوات العسكرية والأمنية التي قامت بها القوات المسلحة الجنوبية في وادي وصحراء حضرموت، والتي أثمرت عن السيطرة على مراكز ومعسكرات المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، وإنهاء وجودها الذي استمر لعقود طويلة خارج الإرادة الشعبية لأبناء حضرموت والجنوب.


وقالت الفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية والمهنية في محافظة حضرموت في بيان صادر عنها: إن هذا التطور العسكري الهام يمثل تحولًا استراتيجيًا طال انتظاره، ويُعد خطوة جوهرية ضمن مسار استعادة السيادة الجنوبية وبناء الدولة الفيدرالية المستقلة التي يطمح إليها أبناء الجنوب بكل مكوناتهم وانتماءاتهم. ويؤكد نجاح العمليات العسكرية على جاهزية القوات الجنوبية وقدرتها على فرض الأمن والاستقرار، وعلى احترامها للمدنيين وتعاملها المسؤول مع الظروف الاجتماعية والإنسانية في الوادي والصحراء.

وأضافت: لقد مثلت المنطقة العسكرية الأولى لعقود رمزًا لواحدة من أكثر الحقبات قسوة في تاريخ حضرموت، منذ لحظة اجتياح الجنوب عام 1994 وفرض السيطرة بالقوة على مؤسسات الدولة وأجهزتها، وتحولت هذه المنطقة، عبر سنوات، من وجود عسكري مفترض أن يكون عامل استقرار، إلى مصدر للفوضى والانتهاكات، حيث مارست القمع ضد أبناء حضرموت، وشهدت الفترة الماضية عمليات اغتيال طالت العديد من خيرة الشخصيات الاجتماعية والعسكرية والأمنية في الوادي والصحراء.

وتابعت: كما أصبحت المنطقة العسكرية الأولى منفذًا لعدد من الأنشطة التي أضرت بالأمن الوطني والإقليمي، من بينها تهريب الأسلحة للمليشيات الحوثية، وعمليات تهريب المخدرات وسائر أشكال التهريب عبر خطوط معروفة، إضافة إلى دورها في توفير مظلة أمنية سمحت لعناصر تنظيمي القاعدة وداعش بالتمدد والعمل في مناطق عديدة من حضرموت، وهو ما شكّل تهديدًا خطيرًا لأمن السكان ومصالح المحافظة واستقرارها.

واعتبرت الفعاليات السياسية والاجتماعية والفكرية والمهنية في محافظة حضرموت، أن إنهاء هذا الوجود الشاذ وإخراج هذه القوى من حضرموت يشكل خطوة حقيقية نحو تعزيز الأمن والاستقرار، وإعادة تمكين أبناء حضرموت من السيطرة على أرضهم ومواردهم، ويعبّر عن انتصار لإرادة الشعوب التي طالبت مرارًا بتحقيق هذا الهدف المشروع.

وتقدمت فعاليات حضرموت، بتحية تقدير وإجلال للرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، تقديرًا لدوره المركزي في دعم العمليات العسكرية، وحرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في حضرموت والجنوب عمومًا، متوجهة بالتحية للقيادة السياسية والعسكرية والأمنية الجنوبية، تقديرًا لما أبدته من حكمة وانضباط وتخطيط محكم في إدارة هذه المرحلة الحاسمة.

كما أكدت فعاليات حضرموت، أن هذا الانتصار لا يكتمل إلا من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلم المجتمعي، والعمل على رص الصفوف وتجاوز أي خلافات أو حساسيات، والانفتاح على كل الأطراف والمكونات بما يخدم مشروع الجنوب ويصون وحدة نسيجه الاجتماعي، قائلة: فحضرموت، بتاريخها وحكمتها وثقلها الوطني، كانت وستظل نموذجًا للتسامح والاستقرار، وشريكًا أساسيًا في رسم معالم المستقبل الجنوبي.

ودعت الفعاليات، إلى الإسراع في بناء مؤسسات أمنية وإدارية جنوبية فاعلة في الوادي والصحراء، وتفعيل الدور المجتمعي، ومكافحة الفساد، وحماية المصالح الاقتصادية، بما يضمن لحضرموت استعادة دورها الطبيعي كمحافظة رائدة في التنمية، ورافد استراتيجي للدولة الجنوبية القادمة وجزء اصيل من النسيج السياسي والاجتماعي الجنوبي، مؤكدة دعمها الكامل لمسار التحرر والاستقرار والتنمية، واستعدادها للعمل المشترك مع كل القوى الوطنية الجنوبية لتحقيق مستقبل آمن ومزدهر لأبناء حضرموت والجنوب عموما.