الإثنين - 15 سبتمبر 2025 - الساعة 07:34 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
قدّم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم إحاطته إلى مجلس الأمن.
وشدد المبعوث الأممي على أن الاستقرار في اليمن لا يمكن فصله عن الديناميكيات الممتدة في المنطقة، كون اليمن يعد مرآة لاضطرابات المنطقة ومكبّر لها في آن واحد، محذراً من تصعيد مقلق في الأعمال العدائية بين مليشيا الحوثي وإسرائيل، قائلاً "لقد آن الأوان لوقف هذه الدورة المستمرة من التصعيد".
كما حذّر قائلاً: " إذا جرى النظر إلى اليمن والتعامل مع أوضاعه بشكل رئيسي من زاوية المخاوف الإقليمية، فإن أصوات اليمنيين واحتياجاتهم وتطلعاتهم ستُهمَّش"، داعياً إلى إعادة التركيز على اليمن، وتحدياته الداخلية وإبراز إمكاناته الكبيرة.
وفيما يتعلق بالموجة الأخيرة من الاعتقالات التعسفية التي نفذتها مليشيا الحوثي، حذّر المبعوث الخاص من أن احتجاز أكثر من 40 موظفاً من موظفي الأمم المتحدة، إلى جانب اقتحام مقار الأمم المتحدة، والاستيلاء على ممتلكاتها، يُعد "تصعيداً صارخاً" ضد الأمم المتحدة بحد ذاته، معبّرا عن تضامنه مع جميع الزملاء المحتجزين، مؤكداً أنه سيواصل العمل من أجل الإفراج عنهم فوراً ومن دون قيد أو شرط، مكررا حثّه لمليشيا الحوثي على إعادة أفراد طاقم السفينة إيترنيتي سي الناجين.
كما أشار المبعوث الأممي إلى أن آلاف اليمنيين محتجزون نتيجة النزاع، حاثّا على إحراز تقدم، مؤكداً على استمرار عمل مكتبه مع الأطراف لضمان إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية النزاع، عملاً بمبدأ "الكل مقابل الكل".
وفيما يتعلق بخطوط المواجهة في اليمن، أشار إلى أنه من استمرار الاستقرار والهدوء النسبي فإن الأنشطة العسكرية الأخيرة في مناطق مثل الضالع ومأرب وتعز تُنذر بأن أي حسابات خاطئة من أي طرف قد تدفع نحو عودة نزاع شامل، داعياً إلى خفض التوتر والحفاظ على حوار أمني بنّاء مع جميع الأطراف المعنية.
ولفت المبعوث الأممي إلى إن فتح طرق رئيسية خلال العام الماضي يُبرز أن التعاون أمر ممكن، وأن جهود الحكومة اليمنية ساعدت في تحسين الاقتصاد اليمني، والتي حققت بجهد كبير في رفع قيمة العملة وخفض تكاليف المعيشة، مرحّبا بالحوار البنّاء مع البنك المركزي في عدن، والوزراء وممثلي القطاع الخاص، مُشدداً على ضرورة إبعاد المؤسسات الوطنية عن التسييس وتبني رؤية وطنية جامعة لتحقيق الإمكانات الاقتصادية الكاملة لليمن.
وجدد التأكيد على أن الحوار – مهما كان صعباً – يظل السبيل الوحيد الممكن لرأب الفجوة، موضحاً أن أفضل طريق للمضي قُدماً هو الانخراط في الالتزامات التي تم التعهد بها تجاه خارطة الطريق، مع ضمان أن تكون مرتكزة على ملكية يمنية، وأن تستجيب للتحديات الراهنة وللاحتياجات الأمنية الإقليمية الأوسع، شاكراً أعضاء المجلس على دورهم في دعم اتفاق سياسي يحظى بثقة اليمنيين، وبقيادة يمنية، وبدعم إقليمي.