الإثنين - 23 يونيو 2025 - الساعة 05:55 ص بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
التقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، الأحد، سفيرة المملكة المتحدة (بريطانيا) لدى اليمن عبده شريف.
واستعرض اللقاء الذي حضره اللواء أحمد بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وعضو هيئة رئاسة الانتقالي محمد الغيثي رئيس هيئة التشاور والمصالحة، وعمرو البيض ممثل الرئيس الزُبيدي للشؤون الخارجية، والدكتور ناصر الخبجي رئيس الهيئة السياسية، رئيس وحدة شؤون المفاوضات بالمجلس الانتقالي، آخر المستجدات السياسية والاقتصادية والإنسانية الراهنة في بلادنا، والتطورات المتسارعة على مستوى الإقليم، وانعكاساتها المباشرة على المشهد المحلي، والجهود الدولية لوقف الحرب وتحقيق السلام في البلاد.
كما تناول اللقاء، الذي ضمّ عبر الاتصال المرئي، دينا أبو غيدا مديرة مكتب مجموعة البنك الدولي المعني باليمن، ومسؤول قطاع الطاقة في البنك الدولي لدول الخليج واليمن، ووزير الكهرباء والطاقة مانع بن يُمين، الوضع الخدمي في العاصمة عدن وبقية المحافظات، وفي طليعتها الأزمة المتفاقمة في قطاع الكهرباء، التي تضاعف من معاناة المواطنين في ظل الارتفاع الحاد في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، وأهمية تدخل المجتمع الدولي، ممثلاً بالبنك الدولي والدول المانحة، لتقديم الدعم المطلوب للحكومة لإيجاد حلول عاجلة ومستدامة.
وفي هذا السياق، ناقش اللقاء خطة استراتيجية شاملة لمعالجة مشكلات قطاع الكهرباء في العاصمة عدن وبقية المحافظات، عبر تنفيذ مشاريع بنية تحتية ذات طابع مستدام، تستند إلى رؤية إصلاحية طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز الاستقرار في القطاع.
كما تم استعراض الخيارات الفنية والمالية المتاحة للتعامل مع الأزمة الراهنة، بما في ذلك الإسراع في تمويل مشاريع طاقة بديلة، وإعادة تأهيل الشبكات، ومراجعة خطة "الماستر بلان" الخاصة بإصلاح قطاع الكهرباء في العاصمة عدن.
وعبّرت السفيرة البريطانية، عن تفهمها للتحديات التي تواجه العاصمة عدن، مؤكدة دعم المملكة المتحدة للجهود الرامية إلى تحسين الخدمات الأساسية، وفي مقدمتها الكهرباء، مشيرة إلى أن الاستقرار في الجنوب يشكّل ركيزة مهمة لتحقيق سلام دائم في اليمن.
من جانبها، أكدت دينا أبو غيدا، استعداد البنك الدولي للتعاون مع الحكومة والجهات المحلية في عدن لتنفيذ مشاريع إنقاذ عاجلة، إلى جانب العمل على المدى المتوسط والبعيد لإرساء بنية تحتية فاعلة ومستقرة في قطاع الطاقة، مشددة على أهمية تهيئة بيئة آمنة وجاذبة للاستثمارات التنموية.
وفي ختام اللقاء، ثمّن الزُبيدي، الدور الإيجابي الذي تضطلع به المملكة المتحدة والبنك الدولي في دعم جهود التعافي في بلادنا، مجدداً دعوته للشركاء الدوليين إلى تكثيف الدعم الفني والمالي لقطاعات البنية التحتية والخدمات الحيوية، وفي مقدمتها الكهرباء، لما لها من تأثير مباشر على تحسين حياة المواطنين، وتعزيز الاستقرار المجتمعي.