الثلاثاء - 17 يونيو 2025 - الساعة 02:24 م
أن اصحاب المصلحة الحقيقية في استعادة الدولة الجنوبية هم : من يدافعون عن سيادة وطنهم الجنوبي وسلامة اراضيه ، ويرابطون على قمم الجبال وفي السهول وبطون الاودية يكابدون وهج شمس فصل الصيف واشتداد حرارته وصقيع فصل الشتاء واشتداد برودته ، من قدموا اباءهم واولادهم واخوانهم في محراب الواجب وميادين الحرية والتضحية والاستشهاد ، من خاضوا معمعان النضال السلمي منذ حرب صيف عام ٩٤م رفضا للاحتلال والذل والاستعباد ومن خاضوا معركة المقاومة المسلحة في مواجهة محاولة حرب الاحتلال الثانية عام ٢٠١٥م ورفضا لتكريس واقع الحرب والاحتلال ، من متوسط رواتبهم الشهرية لاتتجاوز الستون ألف ريالا لم تعد تساوي قيمة شيئٱ وقياسٱ بالارتفاعات السعرية الغير مسبوقة ايضٱ، من يخرجون الى ساحات وميادين النضال السلمي رفضا للافقار والتجويع وتدهور العملة المحليه والارتفاعات السعرية الغير مسبوقة ايضا وتردي الخدمات العامه وانقطاعات الكهرباء والماء وتمسكا بحقهم الوجودي في الحياة الحرة والعيش الكريم رغم المضايقات المخالفة لحقوق الإنسان وللشريعة والقانون.
أن مصلحة هؤلاء / مصلحة كل أبناء شعب الجنوب تكمن في استعادة دولتهم الجنوبية الضامنة للامن والاستقرار والسكينة والسلم الاهلي ومحاربة الإرهاب وحماية الارواح والاموال والأعراض والحقوق والحريات الخاصة والعامة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وهبوط الأسعار والتنمية المستدامة والخدمات العامة ومكافحة الفساد والإضرار بالمال العام والقضاء على تهريب المخدرات وعلى ظاهرة البطالة وتوفير الوظيفة العامة وهيكلة الاجور والمرتبات واطلاق العلاوات وبما يتناسب مع مستوى متطلبات المعيشة وتحقيق كامل تطلعاتهم في العيش والحياة وفي بناء حاضرهم ومستقبل اجيالهم اللاحقة.
وفي السياق هناك من كانت ظروفهم الاجتماعية والمادية قاسية شأنهم شان بقية اخوانهم المواطنين الاخرين وتاليا لحرب ٢٠١٥م تحسنت اوضاع واحوال بعضهم ، حماسهم لاستعادة الدولة صار أقل من حماس ربعهم مع الحديث عن استعادة الدوله ربما منهم تمسكا باستعادتها ومنهم للحفاظ على اوضاعهم واحوالهم وتواجدهم في المواقع وقد يكون لتخوفهم انه وفي حال تم استعادة وبناء الدولة الجنوبية دولة المؤسسات والنظام والقانون والشفافية والرقابة والمحاسبة والمؤهل والتخصص والخبرة والتجربة والعدالة الاجتماعيه والمواطنة المتساوية الخالية من كل أمراض الماضي ومساوءه الاجتماعية ، لتخوفهم ان ذلك قد لا يساعدهم على الوصول إلى المواقع القيادية وبالتالي فإن وضعهم الراهن افضل مترافقا مع الحديث عن استعادة الدولة.
سيظل شعب الجنوب بكل شرائحه وفئاته والوان طيفه بقبادة مجلسه الانتقالي ( المكون وليس افراد ) صاحب الحق في استعادة وبناء دولته الفيدرالية كاملة الحرية والسيادة والاستقلال والنصر ابدا حليف الشعوب المقهوره ....