الخميس - 26 سبتمبر 2024 - الساعة 03:47 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
ألقى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس قاسم الزُبيدي، كلمة في جلسة المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى في مجلس الأمن، بشأن تسخير القيادة من أجل السلام، والتي أقيمت تحت شعار "متحدون في احترام ميثاق الأمم المتحدة سعياً لمستقبل آمن"، في إطار البند المعنون "صون السلام والأمن الدوليين".
وقال الزُبيدي " إن القيادة من أجل السلام تبدأ من هذه القاعة وهي بلا شك مسؤولية ومهمة مجلس الأمن، ولكنه في كثير من الأحيان، يفتقر إلى الإرادة السياسية اللازمة لتأدية مسؤولياته، وبالتالي تتفاقم الصراعات وتنتشـر، وهذا ما يحصل في اليمن".
وأضاف " لقد مرت عشـر سنوات منذ انطلاق الصـراع في بلادنا، فقدنا خلالها مئات الآلاف من الأرواح البريئة؛ وأصبح الملايين على حافة المجاعة بسبب الإرهاب الحوثي، حيث كانت النساء والأطفال في طليعة هذه المعاناة، بما في ذلك، تعرض العاملون في المجال الإنساني والأمم المتحدة، للاعتقال والإخفاء القسـري، وتزايد نشاط الجماعات الإرهابية بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية الدولية لإنهاء الصراع".
وأشار إلى أن تداعيات هذه العواقب هو ما نشهده اليوم في البحر الأحمر جراء هجمات الحوثيين ضد الأمن البحري والتجارة الدولية وهذا نتاج الفشل في إنهاء الصراع وعدم التعامل بجدية مع هكذا ممارسات، وأن الوضع الراهن في بلادنا لم يعد مقبولاً، وأن مصلحة شعبنا تكمن في إنهاء الصراع وإيجاد حل دائم وهي مصلحة مشتركة مع حلفائنا الإقليميين والمجتمع الدولي.
وتابع الزُبيدي "لقد شرح الأمين العام للأمم المتحدة في قمة المستقبل الحاجة إلى إيجاد حلول مستدامة للصراعات العالمية اليوم وهي الرؤية التي يجب ان ندعمها جميعا، ومن هذا المنبر أؤكد على حاجتنا إلى نهج جديد شامل لإنهاء الصراع في اليمن وإلى استعادة السلام الذي يستحقه شعبنا، ويجب أولاً: احتواء التهديد الذي يشكله الحوثيون على الأمن العالمي والإقليمي واليمني، وإرسال رسالة واضحة مفادها أنه لا يمكن أن يستمر عنف واستبداد الحوثيين دون عقاب".
وأضاف " ثانيًا: الحاجة إلى جهد جماعي لتمكين مجلس القيادة الرئاسي من إنهاء العبث والفوضى الذي يمارسه الحوثيون، ثالثًا: العمل جميعًا لإنهاء المعاناة الإنسانية ومعالجة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة التي يعاني منها شعبنا، هذه الخطوات تخولنا لإيجاد طريق نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية ورعاية إقليمية ودولية لضمان حل سياسي مستدام".
واستطرد بالقول " لمدة طويلة من تاريخ بلادنا المضطرب، تم تهميش القضايا والأطراف التي ينبغي أن تكون هي الأكثر أهمية في تحديد مستقبلنا، ويأتي في طليعة ذلك، حل قضية شعب الجنوب التي تم الاتفاق على وضع إطار تفاوضي خاص بها في مشاورات مجلس التعاون الخليجي 2022م في الرياض. وهناك أهمية أيضًا لتمثيل أصوات الشباب والنساء والأقليات، حيث لا يمكننا تحقيق سلام مستدام إلا من خلال عملية سياسية شاملة تضم تلك القضايا والأطراف".
وأختتم الزُبيدي بقوله " يتطلب تأمين السلام في بلادنا قيادة فاعلة وتشاركية على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي لإيجاد نهج شامل وزخم كافي لإحلال السلام. وأنا على ثقة من أنه يمكن العمل بشكل جماعي من هذه القاعة لتحقيق المستقبل العادل الذي يستحقه شعبنا".