كتابات وآراء


الإثنين - 04 أغسطس 2025 - الساعة 05:23 م

كُتب بواسطة : اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


لقد كان لجهود رئيس المجلس الإنتقالي ونائب رئيس المجلس القيادي ورئيس اللجنة العليا للموارد السيادية والمحلية عيدروس قاسم الزبيدي ولقاءاته برئيس مجلس الوزراء ونائب وزير المالية ورئيس البنك المركزي اثراً بالغاً في إنخفاض قيمة العملات الأجنبية ولاريب في ذلك.

على ان الإجراءات والخطوات التنفيذية التي اتخذها رئيس الوزراء وتشكيل اللجان المتخصصة ومنها اللجنة الوطنية لتنظيم وتمويل الإستيراد قد كان لها اثرها في الإنخفاض وفي هذا الإطار تأتي الإجراءات الفنية والمصرفية التي اتخذها البنك المركزي في مراجعة نشاط شركات الصرافة وإغلاق الشركات المخالفة منها، فضلا عما يقال إلزام المؤسسات والمرافق الحكومية المتخلفة لإيداع إيراداتها وعائداتها إلى البنك المركزي ويكتمل ذلك بإيداع كل المحافظات لايراداتها إلى البنك المركزي وكذلك اي موارد وعائدات أخرى على اختلاف مسمياتها أن وجدت وحيث ما وجدت، وماتردد عن ضغوطات خارجية مورست من وزارة الخزانة الأمريكية على كبار الصرافين وتهديدهم بتعليق انشطتهم المصرفية.

وخلاصة القول : ان الإرادة السياسية الفاعلة حين تتحرك والإقتصادية والمالية والمهنية حين تتوافر وتتضافر مع الإرادة السياسية ويتم وضع يدها على كل مواطن الداء فلا شيء أمامها من المعالجات الناجعة مستحيلاً.

ان عامة الناس قد استقبلوا إنخفاض قيمة العملات الخارجية بالفرحة ومع ذلك يأملوا الّا تظل مجرد أرقاما لا تنعكس في تدني أسعار المواد الغذائية والإستهلاكية والأدوية ومستلزمات الاطفال والملابس والوقود والمحروقات، ويأملوا ان تتواصل تلك الجهود المثمرة في إنتظام خدمة الكهرباء والماء وكذلك في مجالات الصحة والتربية والتعليم، وهيكلة الاجور والمرتبات ودفع المرتبات نهاية الشهر وإطلاق العلاوات المستحقة قانوناً، وكذا الوظيفة العامة وإمتصاص البطالة كحزمة مترابطة تكمل بعضها بعضاً في اطار خطة تعافي اقتصادية واجتماعية وخدمية شاملة لتحسين مستوى معيشة المواطنين وخدماتهم ومستقبل اولادهم واجيالهم ووفقاً لكل ما هو متاح وممكن توفيره من كل مصادر وموارد التمويل الداخلية والخارجية ووفق الأولويات الضرورية.

أن مكافحة ومحاربة الفساد والفاسدين وبكل أشكاله وصوره ومسمياته وتجفيف منابعه يحتل اهمية بالغه في تأمين استمرارية وديمومة كل ذلك.

وعلى صعيد ما تم فإن لسان حال الناس يستغرب من إنخفاض هكذا غير متوقع للعملات الخارجية لجهة توجسهم ومن شدَّة ما عانوا بألاّ يكون ذلك تخدير للغليان الشعبي والجماهيري وبإنتهاء مفعوله يعاود الإرتفاع.

وستكون الانتكاسة أن حدث ذلك لاسمح الله، أكبر كارثة على حياة الناس الاقتصادية والمعيشية والخدمية وكل شؤون حياتهم الأخرى.

وفي ذات السياق هناك ترحيباً واسعاً بتوجيهات رئيس الوزراء لمراقبة التجار والأسعار وبالاجراءات التنفيذية التي اتخذتها المحافظات وتوجيه المكاتب المعنية بالنزول الميداني لمراقبة وضبط أسعار البيع ويكتمل بشموليته على المستوردين واسعار البيع على التجار وكسر احتكار الاستيراد وفتح باب المنافسة لكل التجار الجنوبيين من لديه إمكانيات الاستيراد.

ومع كل ما تم حتى الان وعلى اهميته العبرة في ان يذهب المواطن إلى المتجر والبقالة لشراء إحتياجاته وإلى الصيدلية لشراء علاجاته ومستلزمات أطفاله والى محل بيع الملابس لشراء ملابسه والى اماكن بيع كل متطلباته الأخرى بما فيها محطات المحروقات ومحطات وأماكن غاز الطبخ والمتعهدين في الحارات بأسعار تتناسب وتتماشى مع انخفاض قيمة العملات الخارجية والامل خير ...