الجمعة - 05 ديسمبر 2025 - الساعة 10:37 ص
ان العرض العسكري المهيب الذي شهدته ساحة العروض بخور مكسر بمناسبة أعياد الثورة والاستقلال والمتميز فيه مشاركة المرأة ، أن ذلك قد أظهر أن شعب الجنوب بحرائره واحراره بقيادة مجلسه الانتقالي ورئيسه/ القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمنية الجنوبية عيدروس قاسم الزبيدي لديه جيشا وامنا تم إعداده وتأهيله وتدريبه وفي فترة قياسية رغم الصعوبات والتحديات الداخلية والخارجية وهو اليوم بكامل الجهوزية العسكرية القتالية والدفاعية وان الجيش والأمن الذي دمروه بحرب صيف عام ١٩٩٤م قد تم استعادة بناءه بناء وطنيا جنوبيا حديثا يستجيب لمهام ومتطلبات واجبات الدفاع والأمن اليوم وغدا.
وبقدر ما ارسل العرض ومن مكان لا يخلو من رمزية ، من ساحة العروض بخورمكسر التي كانت موئلا لفعاليات قوى الحراك السلمي الجنوبي والتي عانت من رصاصات قوات احتلال قوى الشمال وقنابلها السامة المسيلة للدموع، بإعلانه ومن الساحة إياها عن استعادة جيش وامن الجنوب ، بقدر ما ارسل رسالة للداخل المحلي أن جنوب اليوم ليس جنوب الامس.
بقدر ما حمل العرض كذلك رسالة للخارج الإقليمي والدولي أن لدى شعب الجنوب جيشا وأمنا ليس قادرا فقط على حماية سيادته وأمنه واستقراره على أهمية ذلك وحسب ولكن في وضع المقدرة ايضا أن يكون شريكا فاعلا وموثوقا في حماية أمن واستقرار المنطقة وحماية الطرق المائية ممرات الملاحة التجارية الدولية ومكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية وان (دولة الجنوب قد باتت حقيقة واقعة موجودة على الأرض).
على أن ذلك لم يكن رسائل ولكنه تجسٌد في الواقع الملموس ايضا في تحرير وتطهير وادي وهضبة حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الاولى التي ظلت رابضه فيه ثلاثون عاما وفي انتهاكا صارخا لسيادة حضرموت/ الجنوب الوطنية واستفزازا لابنائها والمساس بحقوقهم العامة وقمع فعالياتهم السلمية.
مسنودة تلك القوات بتوأمها ما اسموه بقوات حلف حضرموت ورئيسه بن حبريش وكذلك برديفها تخادم قوى الإرهاب والظلام هذه القوات التي ظلٌت حاضنة لخلايا الإرهاب وغطاء لتحركاتها وأنشطتها الإجرامية.
وبإرادة وعقيدة وطنية تم التحرير والتطهير خلال يوما واحدا ، كدلالة على صلابة وإيمان قوات النخبة الحضرمية ودعم القوات الجنوبية التي هبٌت لمساندتها وساهمت في مؤازرتها استجابة لنداء الانتماء للوطن والمصير الواحد ، وبقوة الحق على الباطل تكلٌل ذلك بالانتصار المبين.
ان خروج قوات المنطقة العسكرية الاولى وقبل وبعد ما تناسل منها يأتي مسنودا كذلك بشرعية ماورد في أحد بنود اتفاق الرياض الموقٌع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي بتاريخ ٥ نوفمبر ٢٠١٩م وباعتباره طرفا فيه وبما بشتمل عليه البند (خروج قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي حضرموت وتسليم المهام الأمنية والعسكرية إلى قوات النخبة الحضرمية) ومع ذلك وضدا عليه وبدلا من تنفيذ الاتفاق والتوجه شمالا لتحرير صنعاء استمرٌت قوات المنطقة العسكرية جاثمة على وادي حضرموت لامتصاص/ حراسة مصالح قوى حرب ١٩٩٤م في استمرار نهب ثروات وخيرات حضرموت الجنوب ومتحفٌزة للتوجٌه جنوبا.
تنفيذا لذلك تم تنفيذ الاتفاق/ البند من قبل قوات النخبة الحضرمية بعد صبر على العبث والنهب دام ما يقارب السبعة اعوام نوفمبر ٢٠١٩م.
على أن مشروعية دعم قوات الانتقالي للنخبة وبالإضافة لما سلف يأتي من كونه شريكا فاعلا في الرئاسي والحكومة وفي إطار شراكته الاقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتهريب كذلك.
وفي ذات السياق استعادة سيادة الجنوب الوطنية انتشرت وحدات من القوات الجنوبية في الغيضة وفي كل مقارها ومرافقها وميناءها وفي المدخل الحدودي مع سلطنة عمان وارتفع علم الجنوب كرمزا لاستقلاله وسيادته الوطنية وفي مسار استعادة دولته......