عربي ودولي

الثلاثاء - 18 نوفمبر 2025 - الساعة 10:34 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / عدن

استقبل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي يزور واشنطن في إطار زيارة عمل رسمية استجابةً لدعوةٍ من الرئيس الأميركي، وبناء على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وأظهرت الصور الأولى للحظات الوصول اصطحاب الرئيس الأميركي ولي العهد بجولة في البيت الأبيض.

تكتسب زيارة الأمير محمد بن سلمان التي تأتي في خضم تحولات المنطقة والعالم، دلالات استثنائية تعزز زخم الشراكة الاستراتيجية السعودية - الأميركية التي تستند على إرث تاريخي متراكم يتجاوز 9 عقود، وتحمل طابعاً خاصاً، كما ذكر باحثون لـ"العربية.نت".

إلى ذلك، أكد مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز أن زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة الأميركية، تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، جنباً إلى جنب مع السعي لتحقيق رؤيتهما المشتركة نحو شرق أوسط يسوده الأمن والاستقرار.

ومنذ أن التقتا رؤية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، مؤسس البلاد، والرئيس الأميركي، فرانكلين روزفلت، بدأت ملامح علاقة استثنائية تتشكل بين السعودية وأميركا، إذ تجاوزت بُعدها السياسي والاقتصادي لتتحول إلى شراكة استراتيجية راسخة مستندة على الثقة المتبادلة وتلاقي المصالح، وتثبت تجددها مع تحولات العالم وتحدياته المستمرة.

تأتي هذه العلاقة الممتدة لتؤكد مكانة المملكة العربية السعودية بصفتها قوة إقليمية محورية لها حضور مؤثر في معادلة الأمن والاستقرار العالمي، فيما وجدت الولايات المتحدة في المملكة شريكاً يُعتمد عليه في ملفات الطاقة، والاقتصاد، والسياسة، والأمن الإقليمي، ولم تكن هذه العلاقة نتاج ظرف سياسي عابر، بل ثمرة مسار طويل من التعاون الذي تأسس على الثقة والمصالح المشتركة.

وتعود جذور العلاقة إلى ثلاثينيات القرن الماضي، حين وقَّعت اتفاقية الامتياز النفطي بين حكومة المملكة وشركة سوكال الأميركية عام 1933، وهي الخطوة التي وضعت الأساس لعلاقة اقتصادية ستنعكس آثارها لاحقًا على المشهد السياسي، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، واس.

في السياق ذاته، تنظر واشنطن إلى الرياض بتقدير لافت تجاه جهودها في تكريس استقرار المنطقة، ومضاعفة فرص السلام في ملفات متعددة على غرار الأحداث في السودان، ودعم خطة ترامب في غزة، والاستثمار في البنية التحتية في سوريا، فضلاً عن ترسيخ الاستقرار في لبنان، وفقاً لمصادر سياسية تحدثت لـ"العربية".

وأظهرت الرياض قدرة لافتة على التوازن السياسي في تعاملها مع القوى الدولية الكبرى، بينما حافظت على شراكتها الاستراتيجية الراسخة مع الولايات المتحدة بوصفها شريكاً رئيسياً، ويعزز هذا التوازن تنويع علاقاتها الدولية دون الإخلال بالتحالفات التاريخية مع واشنطن

وتجسَّدت متانة العلاقات السعودية - الأميركية في تنسيق المواقف تجاه القضايا الإقليمية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والأمن والدفاع، إلى جانب التبادل الثقافي والعلمي المتنامي بين المؤسسات والجامعات ومراكز الأبحاث في البلدين، وقد أسهمت هذه الروابط في تعزيز حضور المملكة والولايات المتحدة على الساحة العالمية، وفي صنع القرار الدولي ضمن مجموعة العشرين (G20).

العربية نت / وكالات