الثلاثاء - 04 نوفمبر 2025 - الساعة  10:32 ص
            
         
 
                  
             
        
            هل تعلمون ان معكم عاصمة محررة منذ عشر سنوات وخصص لكم منتجع معاشيق الذي لا مثيل له في العالم تعيشون فيه محمولين مشمولين مع حواشيكم وضيوفكم وشامل وجبة القات مجاناً وتعيشون حياة مرفهه لا تشبه حياة مواطنيكم الذي لا يبعدون عنكم كيلومترات ومع ذلك تصرّون على الاغتراب وتتخذون من الخارج مقر لكم وتصدرون منه قرارات مصيريه دون مراعاة لمشاعر شعبكم الذي يعيش في حالة بؤس اما عاصمتكم عدن تركتوها في ظلام دامس لايام ولا مرتبات ولا خدمات ولا اي شيىء كيف يمكن لشعب يتحمل مصاريفكم بالخارج بالعمله الصعبه وهو يعيش حالة فقر مدقع وحياة لا تصلح للبشر ماذا دهاكم وهل هناك اي مبرر لاستمرار بقاءكم في الخارج وتأتون إلى العاصمة عدن عابرين واكثر واحد فيكم يمكث فيها اسبوع او أسبوعين وتكون حقائبه قدها جاهزه للرحيل والطائرات الخاصه موجوده في المطار جاهزه للاقلاع. الا تفكرون ان هذه التحركات والزيارات إلى الخارج عبثيه وخاصه التي لا تفيد الشعب بل تغرمه تبعات كثيره من المصاريف الغير مبرره وهل لا يوجد لديكم حل آخر ؟
الناس تسأل ماذا وراء قرار دمج الاجهزة الامنية الان ؟ وكيف كنتم تسيرون اموركم الامنية خلال العشر السنوات الماضية ماذا كنتم تعملون وهل تلك هي قضية الساعه التي يعاني منها الشعب اين انتم من قضية المرتبات المتأخرة للموظفين الذي بعضهم وصل إلى عشره اشهر مع معرفتكم بأن هؤلاء لا يملكون مصادر دخل اخرى غير مرتباتهم وماذا عن ازمة الكهرباء التي تركتم عاصمتكم تغط في الظلام لأيام وما هي الاجراءات التي اتخذتموها لحل هذه القضايا ؟
من الواضح بأن الشرعية مستغله الاعتراف الدولي والاقليمي بها وتوجه تركيزها على محاصرة الجنوب في اهم قضاياه الرواتب والكهرباء والخدمات الاخرى الضروريه إضافه إلى خلق الفوضى الامنية في بعض المناطق الجنوبيه وانتشار الفساد وكل ذلك يجري وبشكل مدروس ومتعمد والهدف مقايضته بحل هذه الأزمات مقابل التنازل عن المطالبة بحقه في استعادة دولته الجنوبيه ومع الاسف هناك من يشجع هذه الشرعية على ذلك فلا احد يدري اي نظام قادم يسوق لإقامته على انقاض الدوله التي اختطفت في صنعاء لصالح المشروع الايراني والتي اصبحت امر واقع ومتروك يتصرف فيها الحوثي كما يشاء بينما الجنوب يعيش حالة حصار وتضييق عليه من كل النواحي بما في ذلك نشر الفوضى الامنية والإرهاب وتشجيع الفساد من الصعب فهم هذه السياسة إلا انه يراد للجنوبيين ان يمحوا من ذاكرتهم سنوات الاحتلال الشمالي عبر مضاعفة حصاره وتضييق الخناق عليه حتى يقبل بالترتيبات القادمه والتي تطبخ على نار هادئة.
الوضع في الجنوب يستدعي اعادة الحسابات والتداعي للقاءات وطنية على مستوى المحافظات الجنوبية وعلى مستوى الجنوب قاطبه لوضع استراتيجية عمل وطني يشترك في اعدادها ممثلي المحافظات ووضعها موضع التطبيق خاصة وملامح تجاوز القضية الجنوبية اصبحت تشاهد بالعين المجردة والمسألة مجرد وقت وقد يكون قريباً.