الأحد - 28 سبتمبر 2025 - الساعة 08:18 م
سأتكلم عن المجلس الانتقالي كجنوبي لا كقيادي فيه وعن الرئيس عيدروس كشخص وإنسان أعرفه وعن السلفيين عن خبرة بهم لا كمنتمي لهم فأنا رجل دولة موطن نفسي لكل أبناء وطني أحمي مصالحهم جميعاً ولا أرضى لأحد أن يفتات على السلفيين ولا على غيرهم من أبناء وطني مهما اختلفت توجهاتهم فالوطن يحملنا وتبقى الحجة والحوار هي الطريق الأمثل.
أما المجلس الانتقالي فوالله منذ تأسيسه وخريطته واضحة لا يخضع لأي دولة نعم تربطنا بالإمارات والسعودية شراكة متينة ملتزمون من خلالها بالعمل على مصالحنا جميعاً حتى مصالح شمال اليمن التي لم يراعِ ساسته مصالحه وركزوا على الجنوب وأسلموا الشمال للحوثي، ولن أذهب بعيداً للتدليل على مواقف الانتقالي وقراراته التي اتخذها بكل استقلالية ولم يرتضها الأشقاء لا في السعودية ولا الإمارات.
أما الرئيس عيدروس فهو قائد الجنوب في هذا المعترك الصعب ووجوباً علينا الالتفاف حوله والشد على عضده، أعرفه في أحلك الظروف والمواقف لن يكون إلا مع إرادة الشعب الجنوبي نعمل منذ تأسيس الانتقالي على أن الجنوب لكل أبنائه وتقاسمنا الأيمان على ذلك، ليس فينا ولا منا مثلث دوم كما يردده البعض على اختلاف نواياهم، نحن في الجنوب إذا نبز جنوبي بنبزة فكلنا حينها نتبناها ، فكلنا مثلث دوم وكلنا زمرة وكلنا طغمة وأي نبزة ستضاف لأي جهة في الجنوب فنحن ذاك. لا ندعي الكمال في قيادتنا ولا في المجلس الانتقالي ولكننا مؤمنون بأن هناك ناقداً محباً وناقداً موتوراً ونستفيد من كلا النقدين.
أما السلفيون فهم أبعد الناس عن البحث عن السلطة وأصدق الناس نصحاً لمن استلمها، نعم هم شديدو الغيرة والدفاع عن منهجهم وربما تصدر حماقات من كثير محسوبين عليهم مردها إلى الجهل بحقيقة المنهج السلفي، لكن تبقى نقاوتهم وطهرهم في أن الوصول للسلطة ليس همهم ولا هو من أصول دعوتهم ولا ينازعون من استلمها ولا يحرضون المجتمع على الفوضى وإراقة الدماء، حتى لو كانوا يعيشون في المجتمع الغربي.
أنا هاني بن بريك من كل أرض الجنوب قبيلتي، قلبي أولاً على الجنوب، ويؤرقني سقوط الشمال في حضن الحوثي، وأحب منطقتي الخليجية والعربية وأحب العالم أجمع وأتمنى كل الخير لكل العالم دون استثناء، والأقربون أولى بالمعروف.