الأحد - 20 يوليو 2025 - الساعة 03:15 م
ان الإرهاب كأخطر أنواع الجرائم/الجريمة على الإطلاق بما هي الجرائم/الجريمة والإرهاب بصورة عامة (فعل) يتم في الواقع بقصد تحقيق غاية/نتيجة ما قد تكون إستهداف إزهاق النفس البشرية التي حرم اللِّه إلا بالحق وقد تكون الحاق الضرر والأذى بالمصالح والمنشآت العامة وتدمير البنى التحتية المرتبطة بحياة الناس ومعيشتهم وخدماتهم في مجالات الصحة العامة والتربية والتعليم وخدمات الكهرباء والمياه والوقود والمقار والمصالح المالية والحكومية وكذلك المصالح الخاصة، فضلاً عن اقلاق السكينة العامة وتعطيل ممارسة الحياة اليومية الطبيعية للناس وخلق حالة من الخوف والذعر بين صفوف العامة، النساء والأطفال والعجزة على وجه الخصوص.
وإتصالاً بما سبق ذكره هناك نوعان من الجرائم:
الجرائم/الجريمة السياسية وهي المنظمّه ويأتي الإرهاب في إطارها والتي يتم التخطيط والإعداد والتهيئة لها وتوجيهها وتمويلها وإختيار المنفّذين لها وتوفير لهم الغطاء واماكن اللقاءات واماكن خزن أدوات ووسائل التفجير /أدوات الجريمة.
الجرائم/الجريمة الجنائية وهي التي تحدث نتيجة تضارب مصالح-قضايا أراضي وعقارات ومنازعات أسرية ومن الذين يصابون بحالات اكتئاب نفسي وما أكثرهم في ظل الواقع المعاش وكذلك الثأرات وجرائم السرقات والسطو والتّقطُّع والتي تنتشر في ظل المجاعة وحيث يمكن لجرائم السرقات ان تصل حد سرقة الجار لجاره أيضاً.
وطالما استمرت حالة الفقر والعوز والمجاعة وإرتفاع الأسعار وتردي الخدمات العامة وفي مقدمتها الكهرباء والماء وإنتشار ظاهرة البطالة بين صفوف من يستحقوا الوظيفة العامة، الشباب الخريجين على وجه الخصوص بعد ان صارت الوظيفة العامة في خبر كان.
وهناك أيضا الجريمة التي تجمع بين الجنائية في هدفها والسياسية في تنفيذها ومنفذيها.
ان الفقر والعوز والمجاعة تشكل بيئة مناسبة (لإحتضان الإرهاب والجريمة) وإستفادة وإنطلاق القوى المعادية المفترضة منها لكسب من تستطيع عليه من فئة الشباب ومن فئات عمرية اخرى إستغلالاً لأوضاعهم المعيشية وظروفهم الصعبة (الجوع كافر).
لما سلف : وما لم تتم اجراءات عملية وملموسة لمعالجة الأوضاع وإنتشال الناس من كارثة المجاعة، ما لم يتم ذلك وبالنظر لما سلف، فإن نذر الإرهاب والجريمة ربما يكون قادم ..