الخميس - 16 مايو 2024 - الساعة 08:21 م
من عدن قلعة الحرية ومنارة الإستقلال انطلقت مسيرة الحراك السلمي 7/7/2007م معلنةً رفض شعب الجنوب لوحدة الحرب والإحتلال والإرتقاء بقضيته من قضية حقوقية كما بدأت في الإرهاصات الأولى بمطالب المتقاعدين والشباب إلى قضية سياسية بامتياز قضية وطن أرض وشعب وهوية وتاريخ واستعادة دولة تم الغدر بها بالحرب والإحتلال حيث زلزل الحراك السلمي الأرض من تحت الغاصبين المحتلين رغم كل وسائل وأساليب القمع والبطش والقوة العسكرية في مواجهة المتضاهرين في ساحات وميادين النضال السلمي والإعتقالات والمطاردات ومحاولات شراء الذمم وعبثاً حاولوا، وحيث تكللت نضالات وتضحيات أبناء شعب الجنوب الأحرار ومسيرة حراكه السلمي التي أمتدت إلى كل محافظات ومدن ومناطق الجنوب تكلل ذلك بولادة المقاومة الشبابية المسلحة في مواجهة وصد محاولات حرب الإحتلال الثاني عام 2015م وطرد فلوله وبقايا فلول قوات حرب عام 1994م من أرض الجنوب الطاهرة.
وهاهي عدن منارة الحرية تنتفض وتعلن الغضب الشعبي في مواجهة حرب الإفقار والتجويع وسياسة العقاب الجماعي بالكهرباء والماء أيضًا وهي وإن بدأت ثورة الغضب كذلك فإن عنوانها الأبرز هو هدف استعادة الدولة الجنوبية على كامل التراب الوطني الجنوبي على حدود ما قبل مايو 1990م بإعتبارها الضامن الوحيد لحق شعب الجنوب في السيادة والإستقلال والحياة الحرة والعيش الكريم وكونها كذلك ستمتد إلى بقية محافظات الجنوب ومدنه ومناطقه.
وهاهي زنجبار أبين تعلن انطلاقتها بما هم المتقاعدين يتمسكون بإستعادة حقوقهم القانونية وإنفاذ القرار الرئاسي ووعود الحكومة ذات الصلة وحيث أعلنت لجنة المتابعة عن وقفة احتجاجية أمام وزارة المالية وتزامناً مع كلما سلف ذكره أرتفعت أصوات سياسيين ومثقفين جنوبيين تنادي بتشكيل قيادة جنوبية وحكومة جنوبية تدير شؤون المرحلة ووضع اليد على الموارد المحلية والسيادية والهبات والمنح والمساعدات الإقليمية والدولية حتى تحقيق التسوية السياسية وفقاً لرؤية شعب الجنوب ممثلاً بمجلسه الإنتقالي وقيادته برئاسة الرئيس القائد / عيدروس قاسم الزبيدي.
لقد أوصل شعب الجنوب صوته من خلال عاصمة دولته عدن الشامخة إلى العالم أن صبره قد فاض ولم يعد يحتمل المعاناة وقد حان وقت إلتقاط اللحظة التاريخية المناسبة.
إن قيادة المجلس الإنتقالي برئاسة الرئيس القائد / عيدروس الزبيدي تدرك المراد وهي الأجدر والأخبر بذلك بعد أن فاض صبر شعب الجنوب ولم يعد يحتمل المعاناة ولاريب في ذلك.