كتابات وآراء


السبت - 07 أغسطس 2021 - الساعة 07:04 م

كُتب بواسطة : أيمن أمين - ارشيف الكاتب


منذ ليلة الخميس الفائت والسعادة تغمرني حين حددنا موعد الانطلاق إلى الخضيرة لحج في زيارة لها كنوع من تغيير الجو وتخفيف ضغوط العمل كنا مجموعة من المبدعين مذيعين ومخرجين ومعدين وفنيين من اذاعة هنا عدن وقناة عدن المستقلة وانطلقنا إلى لحج ظهيرة الجمعة 6أغسطس ومنذ الوهلة الأولى لوصولنا الخضيرة استقبلنا بحافة المهندس هاني مليكان كرد و والده العزيز حفظه الله ورعاه الأستاذ والإعلامي احمد علي مليكان كرد،مررنا بحواري لحج ومنازلها وشاهدنا قديمها ومعاصرها وحديثها في الطراز المعماري ،لحج التي تستشرف منها عبق الأصالة والفن والثقافة ،رغم الإهمال المتعمد الذي تعيشه منذ سنوات طويلة وعدم الاهتمام بنظافتها وإنارتها وتوفير مياه الشرب النقية لها إلا أنها تبقى أصيلة جميلة ببساتينها، واستقر بنا المقام في بستان آل كرد وسبحان الله ما أجمله ,والوالج إلى بستنا آل كرد يجد من حفاوة الترحيب ما يجده ،فعلى جانبي الطريق المؤدي إلى داخل البستان تصطف أشجار الفل ناشرة عبيرها الفواح وكأنها تقول: ((حيا ومرحبا بالأحباب)) وتسير تحت ظلال أشجار التين والعاط والزيتون ( الجوافة) والباباي التي تسعى لحجب حرارة النهار عنك،أما النسيم ...يا الله تشعر به يقبل وجهك فرحا بك فتنفرج أساريرك بهذه الأجواء .
وكعادة أهل لحج في الضيافة تجمعنا على مائدة لحجية عدنية تشعرك بمدى المحبة والمودة للقادمين فهذه من التقاليد الجميلة والأصيلة لأهل لحج التي تلمسناها من آل كرد حفظهم الله ،وبعد الغذاء قــُـطف لنا من الشجر أجود وافخر أنواع المانجو المزروع عضويا دون أي أسمدة كيماوية ،وأكيد بعد الغذاء والفاكهة أكواب الشاهي الملبـُـن بالهيل والجوز الذي يأسر قلبك بنكهته العبقة .وحان وقت الجلوس مستكينين تحت ظلال الأشجار الوارفة وماهي إلا ساعتين على وصولنا حتى وصلنا تغريد بلابل (الفنان علاء كرد والعزيز باسل فيصل علوي والنجم الشاب وضاح كرد ) وحضور كوكبة من النجوم في الثقافة والفن والإبداع ((غناء وطرب وشعر ونقاش أدبي )) وكأنك تعيش في عالم جميل مملوء بالسكينة والهدوء وجمال الزمان في حضرة المكان .
هي لحج الخضيرة لحج القمندان التي اكتشفنا فيها أن اللحجي مهما غادرها أو طاف خارجها يعود لها بصنوف الولاء والطاعة الابدية كطير هاجر وعاد ليبني عشه في مسقط رأسه .
حفاوة استقبال وكرم ضيافة استشعرناها في ضيافة آل كرد بالمحروسة الحوطة في الخضيرة لحج .
شكرا من القلب لأصحاب الفكرة م @هاني مليكان كرد و الحبيب @صابر الطيب على هذه الراحة النفسية التي سعوا لتوفيرها لنا ،الشكر موصول للوالد العزيز والإعلامي القدير أحمد علي مليكان كرد وكل الحاضرين من مبدعي الخضيرة لحج.
جمال المكان أنسانا ضجيج المدينة وزحمتها ..ورعة الأجواء جددت فينا الهمة والإبداع.
هي رحلة في أعماق الزمان وجمال المكان بضيافة آل كرد في في أرض القمندان.


ايمن امين
معد ومقدم برامج
إذاعة هنا عدن