الجمعة - 11 يوليو 2025 - الساعة 10:45 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
أصدرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة المهرة، اليوم، بيانا هاما بشأن التطورات الخطيرة المترتبة على اعتقال القيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني محمد الزايدي في منفذ صرفيت، عند محاولته الفرار برا من اليمن إلى سلطنة عُمان.
وقالت القيادة المحلية للانتقالي في المهرة في بيانها: تتابع القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة بقلق بالغ التطورات الأمنية الخطيرة التي تشهدها المحافظة منذ صباح الثلاثاء الموافق 8 يوليو 2025م والمتمثلة في اندلاع اشتباكات مسلحة أعقبت عملية اعتقال أحد القيادات الحوثية في منفذ صرفيت الحدودي مع سلطنة عمان وما تبع ذلك من هجوم مسلح استهدف القوة الأمنية في محاولة لتهريب القيادي المعتقل مما أسفر عن سقوط شهيد من أبطال قوات محور الغيضة ووقوع عدد من الجرحى.
وأضافت: وإذ نعبر عن أسفنا الشديد وامتعاضنا من هذه الأحداث المؤسفة فإننا نجدد التحذير من خطورة تنامي نفوذ الجماعات والمليشيات المسلحة الخارجة عن إطار الدولة والتي باتت توفر حاضنة آمنة للعناصر الحوثية والمشبوهة وتسعى لإقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في محافظة المهرة، وأن ما يحدث يُعد مؤشراً خطيراً على حجم التحديات الأمنية التي تواجهها المحافظة ويكشف بوضوح عن وجود تحالفات مشبوهة بين الحوثيين وبعض الأدوات المحلية تسعى لتمرير مشاريع تهدد السيادة الوطنية وتضرب استقرار المهرة.
وأكدت رفضها القاطع لأي محاولات لجر المحافظة إلى مربع الصراعات والفوضى، محذرة من استغلال بعض العناصر في التغطية على أنشطة الجماعات الخارجة عن القانون أو التساهل معها على حساب الأمن العام، مترحمة على الشهيد من منتسبي قوات محور الغيضة، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الأبطال، مؤكدة أن دماءهم الطاهرة لن تذهب سدى وستظل عنوانًا لتضحيات أبناء المهرة الشرفاء في سبيل أمن واستقرار محافظتهم.
وأشادت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في المهرة، بدور السلطة المحلية والمؤسسات العسكرية والأمنية والدور الوطني المشرّف لمشايخ وأعيان محافظة المهرة، وكذا مواقفهم الحكيمة التي جنبت المحافظة مزيداً من سفك الدماء وأسهمت في تسهيل عملية نقل القيادي المعتقل من منفذ صرفيت إلى عاصمة المهرة مدينة الغيضة، تأكيداً على التعاون مع السلطات الرسمية في تثبيت الأمن.
وتابعت: كما لايفوتنا الاشادة بدور اليقضة الأمنية في منفذ صرفيت، كما نوجه رسالة شكر للأشقاء في سلطنة عُمان لما يقوموا به من دور إيجابي وتسهيل كثير من الاشكاليات التي تواجه المنفذ، ونؤكد بأن محافظة المهرة ستبقى عمقاً استراتيجياً آمناً لجيرانها ولن تكن مصدرا لتصدير الفوضى واقلاق السكينة فيها، وأن القيادة المحلية في المجلس الانتقالي الجنوبي ستظل حريصة على صون علاقات الجوار ومنع أي تهديد ينطلق من أراضيها نحو الأشقاء.
وطالبت القيادة في البيان، الجهات الأمنية والعسكرية بفرض هيبة الدولة والتعامل بحزم مع الجماعات الخارجة عن النظام والقانون، داعية إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة كل من ثبت تورطه أو تقاعسه مهما كانت صفته، مطالبة الحكومة والسلطة المحلية باتخاذ موقف واضح وحاسم تجاه تواجد هذه الجماعات المسلحة وعدم التهاون مع نشاطاتها وتغذيتها للصراع.
كما أكدت قيادة الانتقالي في المهرة، على ضرورة إعادة ترتيب الأوضاع الأمنية في المنافذ البرية والطرق الدولية وتشديد الرقابة لمنع استغلالها من قبل الجماعات المعادية للمشروع الوطني، داعية أبناء محافظة المهرة إلى رص الصفوف والوقوف صفًا واحدًا في وجه الفوضى ومشاريع الارتهان وتفويت الفرصة على المتربصين بأمن وسلامة المحافظة، مؤكدة أنها ستظل في مقدمة الصفوف ومعها كل الشرفاء لحماية أمن المهرة والدفاع عن كرامتها ومكانتها ولن تسمح بتحويلها إلى ساحة صراع أو ممر عبور للمليشيات.