أخبار محلية

السبت - 07 يونيو 2025 - الساعة 07:21 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

في جريمة بشعة هزت الأوساط الشعبية والحقوقية، أقدم قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني على قتل امرأة شابة بثلاث طلقات نارية في صدرها أثناء تواجدها بجانب منزل خالها، وذلك أثناء زيارتها لأقاربها يوم أمس في أول أيام عيد الأضحى المبارك في بلدة السيلي، جنوبي مدينة دمت الخاضعة لسيطرتها وسط اليمن.

وأكدت مصادر محلية، أن الضحية تدعى تقوى محمد قاسم غالب، وهي شابة في العشرينيات من عمرها وأم لطفلة، وتنحدر من منطقة شَخَب الواقعة غرب مدينة قعطبة. وكانت تقوى تقوم بزيارة عيدية إلى أسرتها في دمت عندما تم استهدافها بشكل مباشر من أحد مواقع المليشيا الحوثية الواقعة في مؤخرة خطوطها الخلفية، ما يدل على تعمد استهدافها وقتلها بدم بارد.

وأوضحت المصادر، أن رصاصات القناص الحوثي اخترقت صدر الشابة تقوى، ما أدى إلى وفاتها على الفور وسط ذهول واستنكار الأهالي وقد تم إيداع جثتها في ثلاجة الموتى بمحافظة ذمار، خاصة أن المنطقة المستهدفة بعيدة عن خطوط التماس المباشرة، وتقع تحت سيطرة الحوثيين، وهو ما يعكس استخفاف المليشيات بأرواح المدنيين وعدم اكتراثها بأي حرمة دينية أو إنسانية.

وفي محاولة للتستر على الجريمة وامتصاص الغضب الشعبي، زعمت المليشيات الحوثية أنها ألقت القبض على القناص الجاني وأودعته سجن محافظة ذمار، إلا أن مصادر محلية اعتبرت ذلك محاولة مكشوفة للهروب من المسؤولية، مؤكدين أن القناص يتبع فعليًا إحدى وحدات القناصة التابعة للحوثيين في جبهة دمت.

وتأتي هذه الجريمة لتضاف إلى سجل الانتهاكات الحوثية المستمرة بحق المدنيين، وتكشف مجددًا عن الوجه الحقيقي لمليشيا إرهابية لا تتورع عن استهداف الأبرياء حتى في المناسبات الدينية، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية التي تجرم استهداف المدنيين وتكفل حمايتهم، الأمر الذي يستدعي من الجهات الحقوقية المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم المتكررة، ومحاسبة مرتكبيها، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.