عدن برس / رويترز: ريام محمد مخشف
شارك مئات اليمنيات في مظاهرة في عدن بجنوب البلاد يوم السبت تنديدا باستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي الخدمات الأساسية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.
ورفعت المحتجات في المظاهرة التي أقيمت تحت شعار “ثورة النسوان في عدن” لافتات تطالب بتوفير الكهرباء، وتحسين الوضع المعيشي، والتعليم، والرواتب، والصحة، وتحسين الأوضاع الخدمية في مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد ومقر الحكومة، وفي المحافظات الجنوبية.
وتشهد عدن والمحافظات المجاورة في جنوب وشرق البلاد حاليا أزمة توليد الكهرباء خانقة غير مسبوقة جراء نقص الوقود الذي يدير محطات التوليد. وتوفر السلطات الكهرباء لفترة أربع ساعات فقط خلال اليوم.
وحملت اللافتات شعارات مناوئة للحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي الشريك الرئيس في السلطة والمسيطر أمنيا على عدن.
قال بسام القاضي الصحفي ورئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية – عدن لرويترز “إن خروج نساء عدن للتظاهر سلميا للمطالبة بحقوقهن الأساسية في الحصول على الكهرباء يمثل صوتا للحق والعدالة. إن معاناتهن اليومية جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، والذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، تعكس فشلا ذريعا في إدارة الموارد وتلبية أبسط احتياجات المواطنين”.
واعتبر الوقفة النسائية “الشجاعة بمثابة صرخة مدوية في وجه الصمت والتجاهل الحكومي الذي تواجه به مطالب الشعب”.
وقالت ميرفت أحمد محمد إحدى المشاركات في الاحتجاج لرويترز ” خرجنا لتوصيل أصواتنا للعالم وأن حكومتنا فشلت في توفير أقل مقومات للحياة”.
ومضت تقول “طفح الكيل من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وانقطاع التيار الكهربائي يتسبب في معاناه كبيره لا توصف للأهالي حيث يعاني كبار السن … بسبب ارتفاع درجة الحراره الشديدة ورطوبة لا تطاق”.
وأكدت الناشطة الحقوقية أنجيلا حسين البيضاني، رئيسة مؤسسة نور السلام وعضو اللجنة العليا للمرأة في محافظة لحج، أن ما يحدث من تفاقم للأزمات يعكس غياب القيادة الفاعلة.
تعاني عدن ومناطق الجنوب حالة من الشلل بسبب صراع على السلطة بين الحكومة المدعومة من السعودية وشريكها في الحكم المجلس الانتقالي.
والطرفان حليفان وشريكان في الحكومة ضمن التحالف الذي تقوده الرياض لمحاربة جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال البلاد منذ عشر سنوات .
غير أن تصاعد الخلافات بين الجانبين في الحكومة عطل الخدمات العامة إذ تنقطع الكهرباء كثيرا مما يؤثر على توزيع المياه والمساعدات والخدمات الطبية، وفقا لما قاله مراقبون ومحللون.