الخميس - 09 يناير 2025 - الساعة 08:13 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
انتقدت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، على خلفية زيارته الأخيرة في اليومين الماضيين إلى العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وقال الإرياني: إن لقاء المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج، مؤخراً، بعدد من قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، ومنهم مصنفين في قوائم الإرهاب ومتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، للمطالبة بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين في معتقلات المليشيا منذ يونيو 2024، يشير إلى اخفاق واضح في أداءه وانحراف عن مسار مهمته.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) عن الوزير الإرياني قوله: إن أولويات المبعوث الأممي إلى اليمن، أصبحت تقتصر على مطالبات متكررة لمليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية، بدلاً من التركيز على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالملف اليمني، وانفاذ القوانين الدولية والإنسانية، ودعم جهود إحلال السلام في اليمن.
وأشار الإرياني، إلى إن هذا الانحراف يكشف عن أزمة حقيقية في دبلوماسية الأمم المتحدة تجاه الملف اليمني، فالمبعوث الأممي، وبدلاً من أن يكون جسرا لتنفيذ القرارات الدولية وتحقيق تسوية سياسية شاملة بناءا على المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وجد نفسه محاصرا بقضايا فرعية من قبيل المطالبة بإطلاق المعتقلين، مؤكدا أن هذا التوجه غير كافي لمواكبة التحديات السياسية والأمنية الكبرى التي فرضها الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وحجم المعاناة الإنسانية في اليمن، ويعكس فشلا واضحا في مواجهة التحديات، ويزيد من تعقيد فرص تحقيق السلام.
كما أكد أن هذا الوضع يعكس أيضا استخفافا متزايدا من قبل مليشيا الحوثي بالمجتمع الدولي، الذي بات عاجزا عن فرض أي ضغوط حقيقية عليها، فبدلا من أن يكون هناك التزام جاد من قبل المليشيا بتنفيذ القرارات الدولية وتنفيذ بنود الاتفاقات التي وقعت عليها برعاية أممية، وفي مقدمتها اتفاق ستوكهولم، نجد أن الحوثيين يستمرون في التعنت والتصعيد، مستفيدين من غياب الحزم الدولي.
وطالب الإرياني، المبعوث الأممي بتحمل مسؤولية فشل سياساته التي لم تسهم في تغيير الواقع على الأرض، بدلا من الغرق في القضايا الفرعية، داعيا الأمم المتحدة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في اليمن، ووضع آلية أكثر قوة وفعالية لتنفيذ القرارات الدولية التي تسهم في تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وصون الأمن والسلم الإقليمي والدولي، بعيدا عن التراخي في مواجهة الإرهاب والصلف الحوثي.