كتابات وآراء


السبت - 27 ديسمبر 2025 - الساعة 07:19 م

كُتب بواسطة : سعيد عباس الدريمين - ارشيف الكاتب


البعض من الجنوبيين نكاية في المجلس الانتقالي .. أو بسبب اختلافهم مع عيدروس الزبيدي .. وصل بهم الأمر أنهم يستمتعون عند سماعهم لاستشهاد جرحى من الجنود وهم يدافعون عن أي موقع من أرض الجنوب .. ويستمتعون بالأخبار التي تروج عن انسحاب القوات الجنوبية من المهرة وحضرموت وتحل محلها عودة القوات الشمالية إلى حضرموت والمهرة ... بل يستمتعون عند سماعهم أن الجنوب يعود كما كان عليه إلى تحت سيطرة الاحتلال الشمالي. وهم في نفوسهم يريدون استقلال الجنوب .. ولكن بدون قوات جنوبية وبدون أن يقاتلوا هم من أجل استقلال الجنوب.

لهذا نقول لهؤلاء تحديداً من كان محباً للحرية ويرفض الإهانة والذل لابد أن يدرك أن الاستقلال لن يأتي بسهولة ولن يأتي بدون قتال .... وعلى كافة أبناء الجنوب بما فيهم المعارضين للمجلس الانتقالي والمختلفين مع الأخ عيدروس الزبيدي والصامتين ... أن أرض الجنوب اليوم تم تحريرها كاملاً وهذا ثمرة نضال شعب الجنوب خلال ثلاثين سنة مضت من أعمارهم وأن هذه لحظة ثمينة ولن تتكرر .. وأن الجنوب ليس ملكاً للمجلس الانتقالي، وليس قطعة أرض سوف يملكها عيدروس الزبيدي ويورثها لأبنائه .. بل المجلس الانتقالي وعيدروس هما جنوبيان ولكل راحل منهم ولن يكون هناك إلا أرض وشعب الجنوب الذي سوف يبقى خالداً للجميع .. وعلى الجميع اليوم وليس غدًا أن يكونوا مع وحدة الصف الجنوبي بصوت واحد لا تنازل عن استقلال الجنوب. وأن القوات المسلحة الجنوبية هي المخولة من الشعب بالسيطرة على أرض الجنوب ..

إن ضياع هذه الفرصة يعني الموت الأبدي لشعب لجنوب وحرية وكرامته، ومصير مستقبله الذل والإهانة والاستبداد .. اما ارض الجنوب فمصيرها النهب بصورة أبشع مما شهدته بعد عام 1994م. وبعد ذلك لن تكون هناك قضية جنوبية ولا جنوب ولا شعب جنوبي ولن نرى طعم الحرية بعد ذلك وفوق ذلك مصير الجنوب التمزيق والشتات أرضاً وإنساناً .. حينها لن ينفع الندم إطلاقًا...
.
يتبع .