كتابات وآراء


الأربعاء - 24 ديسمبر 2025 - الساعة 03:48 م

كُتب بواسطة : م. مسعود أحمد زين - ارشيف الكاتب


شبوة ولحج تعلن اليوم تأييدها لخطوات المجلس الانتقالي الجنوبي بعد عدن وأبين والضالع وسقطرى ومعظم المؤسسات المركزية للدولة العاملة بالجنوب.
1) ما يحصل اليوم من تأييد مؤسسي للانتقالي على المستوى الرأسي والجغرافي للدولة يكرس حالة يصعب تجاوزها من اي طرف اخر
وعلى قدر ما تتراكم النجاحات السياسية للانتقالي نشاهد خلال هذا الشهر فقط تساقط كثير من الأوراق السياسية من يد الخصوم بتصرفاتهم هم وبرهاناتهم الخاطئة خلال الفترة الماضية.
2) ما يحصل اليوم من تكريس للوضع السياسي المؤسسي الجديد بالجنوب كان هدف لقيادة المقاومة الجنوبية في النصف الثاني 2016 ولكن على مستوى اقل مما هو اليوم وكانت الفكرة الأولية هو قيام آلية تجمع محافظي المحافظات الجنوبية ومدراء الأمن وقادة المقاومة الجنوبية والوزراء الجنوبيين.
وظهر المجلس الانتقالي لاحقا في 2017
مستوعبا هذا الهدف في المحافظين والوزراء الا من امتنع منهم على المشاركة.
3) يومها قامت القيامة على الجنوبيين لماذا فعلوا ذلك وتم تسخير أدوات الدولة لقمع هذه الخطوة وقبل الجنوبيون التحدي واستمروا في مشروعهم.
4) في 2017 كان المجلس الانتقالي مجرد جنين سياسي بدون مؤسسات سياسية مكتملة واليوم اصبح جسم سياسي ناضج بمؤسسات مكتملة بالمركز وعلى مستوى المحافظات والمديريات وعلى مستوى الخارج.
5) وكان ذراع المقاومة الجنوبية محدود واليوم يمتلك عشرات الالوية العسكرية والأمنية المدربة على مستوى كافة المحافظات ويساعد الاخرين في حماية مناطقهم من التمدد الحوثي.
6) وكان الاعتراف السياسي لا يتجاوز حدود التعاطف الانساني مع الجنوب من بعض الاطراف اليوم المجلس الانتقالي معترف به سياسيا على المستوى الدولي واعتباره احد الشركاء الأساسيين في المؤسسات الحكومية السيادية للمناطق المحررة ممثلا للقضية الجنوبية وصاحب النصيب الاكبر في مجلس القيادة الرئاسي.
7) في 2017 كانت أوراق تخريب الإجماع الجنوبي كثيرة واليوم وبعد أن كشفت المراحل والمواقف سوء نوايا كثير من الاطراف ضد الجنوب اصبح الإجماع الجنوبي حول خطوات الانتقالي هو الاكبر والأكثر على الإطلاق
لدرجة عدم اعتراض مجلس الامن على المكاسب العسكرية والسياسية الاخيرة التي حققها المجلس الانتقالي.
8) اننا نشاهد هذه الأيام واقع جيوسياسي جديد يتشكل في جغرافيا جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية السابقة وبإدراك كامل من المجتمع الدولي.