الأربعاء - 24 ديسمبر 2025 - الساعة 12:11 ص
كل المحللين السياسيين، وفي مقدمتهم الكثير من الإخوة في الشمال، يؤكدون أن الرئيس عيدروس يمضي بكل خطواته وفق استشارات دولية مدروسة.. ومتفق عليها إقليمياً ودولياً، وهذا يعد خطوة كبرى بأنه لم تعد قراراته شخصية أو ارتجالية أو حماسية متعصبة، بل كل الإجراءات التي يقوم بها على أرض الجنوب وفق نظم وان قرار اعلان الاستقلال لابد تسبقه خطوات عمليه محليه وخارجية وهي تتطلب بعض الوقت ابرزها التالي :
١- إعادة البناء المؤسسي لمرافق الدولة في الجنوب، مستخدماً مكانته كشريك في الشرعية، فلا يمكن تصنيف قراراته بأنها أحادية، بل هي وفق صلاحياته هو وأعضاء المجلس الرئاسي الجنوبيين. إجراءات تفعيل العمل المؤسسي هذه سوف تكون محل إعجاب دول كثيرة.. والمنظمات الدولية، وفي نفس الوقت يرافق ذلك نشاط دبلوماسي نشط في الخارج لكسب تأييد الدول العربية والإقليمية لمساندة استقلال الجنوب.. وحراك شعبي في كل بقاع أرض الجنوب..
٢- سوف تكون من خطوات الرئيس عيدروس توحيد مؤسستي الجيش والأمن تحت نظام قيادي تسلسلي، بدءاً من التسميات إلى لون البدلة العسكرية، لتكون أكثر نظاماً وقادرة على مواجهة أي اعتداء خارجي من الشمال، وفي نفس الوقت تكون من مهامها الاستمرار في تطهير الجنوب من عناصر الإرهاب.. لإثبات أن الجنوب شعب وقيادة ضد الإرهاب، بل شريك في مكافحة الإرهاب.. وقادر على تأمين الممرات الدولية من الإرهاب"...
٣- إعلان استقلال الجنوب من قبل الرئيس عيدروس لا بد أن يكون قبل أن يعيد الحوثيون أنفاسهم.. وقبل أن تجتمع وتتوحد قوى الشمال العسكرية والشعبية والحزبية ضد الجنوب، بل لا بد أن تكون كما هي اليوم في تمزق وشتات.. فهم من الآن سوف يعملون على توحيد صفوفهم ضد الجنوب... لكن التمزق الذي هم فيه يحتاج إلى سنوات.
٤- النقطة الهامة التي سوف تلفت أنظار العالم في تميز الشعب الجنوبي هي أنّه لا بد من خطوات عملية نحو محاربة الفساد المالي والإداري.. فهذا أهم العوامل التي تسهم في إقناع الدول ان دولة الجنوب نموذج افضل من الماضي .. هدفها بناء دولة النظام والقانون خالي من الفساد....
٥- وبصورة عامة، استقلال الجنوب كل الشروط متوفرة فيه، لأن شعب الجنوب ضحى بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.. خلال ٣٠ عاماً وهو يدعو العالم إلى الاعتراف باستقلال الجنوب وإعادة دولته التي قبل عام ١٩٩٠م. والعالم أجمع يدرك ذلك.. وفوق ذلك، شعب الجنوب مستعد للتضحية اليوم وغداً في الدفاع عن أرضه، وما العوامل الأخرى إلا مجرد عوامل ثانوية مساعدة..
٦- العامل الثاني الحاسم وهو أن الجنوبيين اليوم موحدون متحدون، والكل متفقون على أن الاستقلال هدف الجميع.. وأن لهم رئيساً واحداً وهو القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، وهو مفوض في تحقيق الاستقلال للجنوب، وأن الجنوبيين لهم كيان سياسي واحد وهو المجلس الانتقالي الجنوبي، يتحمل اليوم مسؤولية تحقيق الاستقلال فهو من يمثلهم بقيادة الرئيس عيدروس.. ولم يعد هناك أي قيادات فردية أو مكونات مناهضة تريد الوحدة.. بل الكل مجمع تحت قيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لا تنازل عن استقلال الجنوب قيد أنملة..
يتبع.