الثلاثاء - 25 نوفمبر 2025 - الساعة 06:17 م
عرفت الوزير خالد اليماني جيدا لقد عملنا معا قبل ان يصبح سفيرا ووزيرا للخارجية لديه شخصية تتماوج في مخزونها ادب وفكر وثقافة شاملة من العربية إلى الإنجليزية إلى الادب الإسباني بجناحيه الأوربي اسبانيا واللاتيني امريكا الجنوبية كلها عدى البرازيل لم يخطىء سياسيا إلا انه لم ينسحب من محادثات السويد بشأن ميناء الحديدة وخطأه الاخر ان قال ان ثورة اليمن الكبرى 26 سبتمبر 1962 كانت انقلاباً منتسباً وكأنه منهم في قوله الى الإماميين الملكيين الرجعيين اعداء الجمهورية العربية اليمنية ومواطنيها.
ظهر الوزير خالد كأي سياسي يعمل يوميا وما يعمله السياسيين يومياً هو الصياغات السياسية المترتبة على تغيير حركة مرور تتبنى سير مواقف جديدة او إبراز السير لمواقف جديدة من مواقف وحالات ووضعيات قديمة يتم بها حل مشكلات الحاضر السياسي في ضفتي الجمهورية العربية اليمنية وجارها الجنوب الذي اسموها شعبيا الجنوب العربي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية سابقا.
الوزير خالد اليماني مثل اي جنوبي في سلسلة طويلة من الأحداث السياسية والشعبية اعلن ما يؤمن به جيراننا الجنوبيين الحل هو استقلال الجنوب وكان يسمى سابقا فك الارتباط العبارة القانونية التي كتبها الدكتور السقاف للرئيس السابق للجنوب علي سالم البيض وكانت اهم عبارة في خطاب البيض لانها حددت الموقف السياسي للجنوب.
الوزير خالد لديه من الحيطة والحذر ما ليس لدى مجموعة الرئيس هادى التي حكمت ما بعد كارثة 2011 وقد تمهل طويلا في إعلان موقفه الذي اثار نزق وغضب دعاة ومناصري الوحدة الكارثية للشمال مع الجنوب ومن المؤكد ان الوزير خالد خدم الجمهورية العربية اليمنية في إعلانه اكثر مما خدم الجنوب لكن هؤلاء لا يعلمون انه خدمهم على قدر عالي من خدمة السياسة للشعوب وتجنب المقولات الكبرى في توضيح هذه الخدمة لأبناء الجمهورية العربية اليمنية او انه لم يفكر فيها.
جرت بيني وبين الوزير بعد ان خرج من الوزارة نقاشات في السياسة والادب وفي النقاشات السياسية كنت أنا ابلغ مراحل في جودة ان ينظم الوزير خالد إلى المجلس الانتقالي لخدمة مشروع استقلال الجنوب وخدمة مشروع تحرير الشمال بحيث يكن لدى الجمهورية العربية اليمنية حرب واحدة مع المشروع الإيراني الذي احتل وسيطر تقريبا على اهم اراضي الشمال وان لا يكن للجمهورية العربية اليمنية حربين مع الجنوب من اجل الوحدة ومع ايران في الشمال وفي كل تلك النقاشات بيني وبين الوزير لم يكن الوزير إلا مستمعاً لا يبدي إلا بعض الملاحظات التي كانت تعيدنا إلى الحديث في كتاباته الأدبية التي انتشرت له بعد ان خرج من الوزارة.
في كل يوم تتمّ صياغة طرق حديثة لمستقبل الجمهورية العربية اليمنية وجارها الجنوب العربي والوزير خالد لم يأتي بصياغة جديدة إلا انه السياسي الجنوبي الأخير الذي تبني علنا موقف شعبه غالبية جيراننا الجنوبيين "الاستقلال" وهذا هو الموقف الصائب بجدارة شاملة وانا مؤمن ان إعلان الوزير خالد ليس في خدمة الماضي وانما في خدمة المستقبل للجمهورية العربية اليمنية ولجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية الجنوب العرب.
ولم يعد امام الوزير خالد والمجلس الانتقالي وكل الجنوبيين إلا موقف واحد قبل الاستقلال الذي أؤيده أنا وغيري الا وهو مساعدة ابناء الجمهورية العربية اليمنية في تحرير أراضيها من الاحتلال الايراني ولن نسمح باستقلالهم إلا بعد ان يكونوا هم في مقدمة قوات التحرير لأن الجنوبيين والرئيس الجنوبي ووزير دفاعه الجنوبي هم من سلم اليمن لإيران.
نحن مع استقلال الجنوب وعلى الجنوب ان يكن مع استقلالنا من ايران.