الإثنين - 17 نوفمبر 2025 - الساعة 09:36 م
لست جنوبيا واستطيع القول أن لأي كيان سياسي أو تنظيمي، مهما كان قوياً ومنظماً، هفوات وأخطاء ناتجة عن الطبيعة البشرية لأعضائه، فالمجلس الانتقالي الجنوبي ليس استثناءً، خاصة في سياق التحديات الجسيمة التي يواجهها الجنوب اليمني منذ سنوات، ومع ذلك، يبقى التركيز على شخصية الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي محورياً، إذ يُعتبر مثالا حياً للنضال الجنوبي، وهو ما يجعله محور الثقة والإلهام لملايين الجنوبيين ومن كل بد احترام هذا الجانب...
تحت قيادة هذا الرجل، أصبح المجلس الانتقالي قوة إقليمية مدعومة من دول الخليج وخصوصا الامارات العربية المتحدة، وانضم إلى مجلس القيادة الرئاسي اليمني في أبريل ٢٠٢٢ كنائب رئيس، مما منح الجنوب صوتاً أقوى في المفاوضات...
في ٢٠٢٣، أعاد تشكيل هيئة رئاسة المجلس بتعيينات جديدة لتعزيز الكفاءات، وفي ٢٠٢٤ أصدر قرارات بتعيين رؤساء لجان المستشارين لتعزيز الحوكمة.
أما في ٢٠٢٥، فقد رأس اجتماعات موسعة مع القادة العسكريين في أغسطس، وشارك في الدورة ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة ، حيث ألقى كلمة في مجلس الأمن شدد فيها على "قضية الجنوب العادلة" وحق تقرير المصير، مما عزز الدبلوماسية الجنوبية دولياً...
رئيس المجلس الانتقالي رجل صبور وحكيم وشجاع وليس شخصية اندفاعية رغم انه عسكري الخبرة.
الزبيدي ليس مجرد قائد عسكري، بل مثالا للصمود الجنوبي . هفوات المجلس، كما أشرت، بشرية، لكن رؤيته الثابتة لاستقلال الجنوب تجعله قادراً على تجاوزها...
عبارتي المكررة لست مسؤول عن من يسيء الفهم فا انا لست وكيل ادم على ذريته.