الخميس - 25 يوليه 2019 - الساعة 09:48 م
✅ لم نسمع عفاشي من القبيلة الفلانية اشتكى ان القبيلة الفلانية همشت قبيلته في مشروع عفاش ، ولم نسمع عن نصير حوثي اشتكى ان القبيلة الفلانية من شبوة همشت قبيلته ، ولم نقرأ عن اخونجي واحد ادعى ان الإخوان همشوا قبيلته وان القبيلة الفلانية أكثر نفوذ في حزبه ووظائف حزبه من القبيلة الفلانية او انه يسعى لتثبيت نفوذ قبائل في الوظائف السياسية والعسكرية التي يفرضها بسبب شراكته في السلطة ويهمش قبائل أخرى!! ، فكلهم امة حق واحدة منهجهم العدل والتوازن القبلي والمناطقي لم يهمشوا قبيلة ويدعموا أخرى، مع ان كل قرارات وتعيينات التهميش او عدم التهميش في شبوة خلال الثلاثين العام الماضية مسؤولة عنها اللعنات الثلاث " العفاشية الإخوانية والحوثية " ، لكن عندما تقرا اعلامهم ونقدهم ضد مشروع الاستقلال او مؤسساته تجدهم يولولون من ظلم التهميش ، علما ان مشروع الاستقلال مازال مشروع مقاومة لم يصل بعد أن يكون مشروع حكم يقرب ويهمش ويقيل ويعين ورغم ذلك فيجب نقد سلبياته - وله سلبيات - لكي لا تصبح عادة غير قابلة للتغيير .
✅ تجد اعلام او مجالس او اشاعات اللعنات الثلاث تؤكد الحرص على شبوة وحرصهم الفعلي ليس من أجلها ولا من أجل قبائلها بل كيف يستدرجون قبائلها لتقف ضد مصلحتها وتضع يدها في ايدي طرفيات محتليها وقتلتها وناهبيها لانهم يدركون أن لا قيمة لهم إلا بخدمة المشاريع الثلاثة.
✅ هذه قوى الاحتلال الثلاث لا يقتصر حربها على السلاح أو تجنيد نخب طرفية من ابناء شبوة ظلت ومازلت تتفانى في خدمتهم ، ولم يحققوا شيئا ، فالكل يعرفهم وانهم نخب بعضها مبتذلة معروضة للبيع او الايجار تستاجرهم الأحزاب مثلما ويستاجرهم البلاطجة للنهب. هم موجودون في كل المناطق وكل القبائل ولن يحققوا شيئا إلا كل ضرر للمحافظة ولن ينفعوها مهما كانوا فاوزانهم معروفة ، لكن اخطر ما يوازيهم ويخدم نشاطهم الهدام اعلام معادي يعمل بجد وقوة في شبوة ، وللأسف يجد آذان صاغية وناقلة في صفحات التواصل الاجتماعي الشعبية .
✅ الذي يتابع توجيه الإعلام المعادي في شبوة وبالذات الإعلام الاليكتروني يجد من حين لآخر بروز موجه إعلامية تزرع حرب بين المكونات المجتمعية القبلية والمناطقية عبر خطاب تفتيتي موجه يكون مدخله ان مسؤولية التهميش والظلم الذي نال كل مكونات شبوة وكان أكثر بروزا في مناطق وقبائل أكثر من غيرها السبب في ذلك القبيلة الفلانية او المنطقة الفلانية بينما تلك المناطق وقبائلها كغيرها من المناطق والقبائل تمثلها طرفية نخبوية من ابنائها لا يهتمون لها بل لانفسهم ولمن يخدمهم، وتلك المناطق التي تشكو لها ايضا طرفيات من ابنائها لم يخدموها بل خدموا المشاريع الثلاثة ، كلهم مجرد ادوات طرفية لمشروع سياسي ليس لشبوة فيه أية شراكة فعلية .
✅ لمن تهمه شبوة ومصالحها ومكوناتها عليه ان يتنبه لهذا الخطاب وان يتبتنى خطابا ينبذ التعصب للقبلية والمناطقية فهي المدخل الذي سيعيد تأهيل طرفيات مشاريع الاحتلال التي فشلت مشاريعها . ومجاراة ذلك الاعلام او نشر اشاعاته في الأوساط المجتمعية هو خدمة وتسويق لضخ إعلامي حزبي وسياسي لاتهمه شبوة ولا قبائل شبوة ولا ينتصر لمظلوميات التهميش والظلم فيها بقدر مايجعل من ذلك " قميص عثمان لمصالحه " واسفين فتنة بين ابنائها لكي ينتصر مشروعه وخلق حالة من التباعد بين القبائل والمناطق ونقل قوتهم الثورية من محور قضية وطنية لاستقلال الجنوب العربي إلى محور عصبيات ومناطقيات ثم نقلها للاحتراب في ما بينها ، اعلام معادي يختلق الأزمات والمشكلات ويؤجج الفتن النائمة بين المناطق والقبائل في شبوة ، ويمتلك مهارات ووسائل وأموال ومنابر شتى للتبرير والتلفيق ويجند مرتزقة لتنفيذ مايريده من فتنة في المحافظة يهدف إلى شغل الناس عن قضيتهم وجعل قضيتهم صراعهم في ما بينهم ان شبوة ليست استثناء فالمكون القبلي رئيسي فيها وظلت القبليات فيها تحترم حقوق بعضها ولاتعتدي عليها مئات السنين كالحال في سائر مناطق الجنوب.
✅ في مقابل ذلك النموذج المعادي يجب أن نصنع اعلام موازي يسعى لنقل الحقيقة ويقوم بتمتين اواصر اللحمة المجتمعية في شبوة والتصدي للاقلام ذات النفس المناطقي/ الحزبي الذي يخدم المشاريع الثلاثة المعادية للجنوب العربي قضية واستقلالا، والتي يرتدي فيها ذلك الخطاب رداء المظلومية والتهميش لبعض قبائلها ومناطقها وان السبب قبائل ومناطق في المحافظة، وهي أقلام واعلام لا تضع يدها وقلمها على لأسباب الحقيقة لتهميش شبوة ومن المتسببن في ذلك ؟
✅ ان الأسباب من خارج شبوة لانها خرجت من دائرة الشراكة في الفعل السياسي منذ دولة الاستقلال ومرورا بدولة الوحدة ، فكل الانظمة السياسية والمنظومات الحزبية التي تعاقبت لم تكن شبوة فيها شريكا بل صنعوا فيها طرفيات من ابنائها لتلك المشاريع ، والطرفية ليست خاصة بقبيلة او منطقة دون أخرى ، والمنصف في تقصي التهميش والمظلومية لا يجدها على مستوى التعيينات الوظيفية في المحافظة رغم اهميتها ، رغم الخبث السياسي فيها وهو خبث يضع ظلال على دور الجهة السياسية المركزية في تهميش المحافظة ككل ولتحويل الأنظار للحلقة الاقل أهمية في المشروع السياسي وهي الوظيفة المحلية بينما التهميش والمظلومية هي على مستوى الوظيفة الرسمية ومخرجات الدولة في المستويات السياسية والعسكرية والأمنية والحزبية والدبلوماسية...الخ من المجالات المركزية ويبدو ظاهرا بحجم الإسكان السياسي والعسكري والامني في العواصم المركزية ونصيب شبوة فيه.
حينها سيعلم أبناء شبوة انهم
#" يتقاتلون على جلد الصيد ، اما الصيد مع آخرين "#