الأربعاء - 02 مايو 2018 - الساعة 07:38 م
كان انطلاق الثورة الجنوبية منذ الوهلة الاولى عندما اقدم الاحتلال الشمالي على احتلال ارض الجنوب في صيف عام 1994م، فقدم الجنوب الالاف من الشهداء والجرحى.
وفي 24 /مارس 2007م كان انطلاق ثورة الحراك السلمي الجنوبي وعلى اثر ذلك غادر الشعب الجنوبي الصمت، وانطلق نحو الثورة السلمية فتعالت هتافات الشعب الجنوبي المطالب بالحرية والاستقلال في كل ارجاء ارض الجنوب .. وفي مارس 2015م كان انطلاق الثورة الجنوبية المسلحة فاستطاع الجنوبيين بدعم دول التحالف العربي من تحرير الجزء الاكبر من ارض الجنوب .. لبست عدن ثوبها الجديد بهذا التحرير، وتوجت عدن بتاج قيادة موحدة باعلان المجلس الانتقالي الجنوبي في 4/ مايو 2017م، فالتف الشعب حول المجلس الانتقالي وقيادته، فنال على اثر ذلك المجلس الانتقالي اعترفآ من الشعب انه الممثل الوحيد له امام اي حوار يخص مستقبل الجنوب وشعب الجنوب ..
هذا التوحد بين الشعب والمجلس الانتقالي لم يكن مرغوب به من قبل بعض القوى الجنوبية، فوجد الاحتلال الشمالي بهذه الجماعات التي عرفت على مر التاريخ بانها ضد ثورة وشعب الجنوب واستقلاله ومبتغاه . لهذا نجد هذه الجماعات والاحتلال اليوم تنسج خيوطها المسمومة في جسد الشعب الجنوبي وثورته، حيث تعمل على لفلفت لفيف العملاء والخونة والفاسدين تحت مسمى الاتلاف الوطني الجنوبي .. بهدف شق وحدة الصف الجنوبي .. فانظم الى هذا الائتلاف ويروج له للاسف بعض الفاسدين الجنوبيين وبذلك يكون هذا الائتلاف ما هو الا ذات درع جنوبي وجسد شمالي يتكون عملائه من افراد جنوبيين هم ربيبة احزاب وقوى شمالية محتلة هي من تبث روح الجسد المتعفنة به ذات رائحة نتنه وعقول وضمائر ميته نحو الوطن والوطنية .... لهذا الجنوب وشعب الجنوب بريئاً منهم ..
ففي الوقت الذي لايمر يومآ الا ونقرأ عن سقوط شهيد تلو الشهيد بالراهدة وفي المخا وفي صعدة من ابطال الجنوب ومن تبقى منهم يسقط اما اغتيال او في مواجهات بين تنظيم القاعدة او البلاطجة ورجال الامن البواسل ..
نعم انجبت الضالع وردفان ويافع وحضرموت وغيرها من ارض الجنوب ابطال لكن للاسف دماء اولئك الشهداء لازالت عند بعض القوى الجنوبية ليس لها ثمن لأن قلوب وعقول تلك القوى معلقة بالاحتلال ولازال وريد الخيانة يجري في دمائهم ولازالت سلوكياتهم وتصرفاتهم مجرى للعمالة والفساد والمصلحة الخاصة وفي مقدمتهم من يسموا انفسهم بالائتلاف الوطني الجنوبي .. هؤلاء عرفناهم منذ ما بعد الاستقلال لم نرى منهم الا حبك المؤمرات والخيانة والفساد .. اليوم هم انفسهم من يقف عائق وبقوة امام بناء مؤسسات الدولة الجنوبية ويقفون الى صف الاحتلال بل ويطالبوا الجنوبيين بالعودة الى احضان صنعاء دون ان يضعوا في عقولهم وضمائرهم اي سمات اخلاقية او وطنية لتلك التضحيات التي قدمها الشهداء الجنوبيين ونضال شعب الجنوب المطالب ببناء وطن .. لهذا فعلا ان الزمن القادم هو من اصعب المراحل في تاريخ سجل الجنوب حيث سيفرز القوى الوطنية من القوى المتآمرة ..