كتابات وآراء


الإثنين - 19 مايو 2025 - الساعة 09:01 م

كُتب بواسطة : اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


ان ساحات وميادين النضال السلمي في عدن ولحج وابين وبقية محافظات الجنوب برمزيتها ساحة العروض - الحرية - بخور مكسر ٫ التي كانت تشهد في الماضي فعاليات ومظاهرات قوى الحراك السلمي الاحتجاجية رفضا لاحتلال قوى الشمال ولنتائج حربها الكارثية على الجنوب ان تلك الساحات والميادين وبرمزيتها تلك تشهد حاليا ثورة حرائر واحرار الجنوب الاحتجاجية السلميه رفضآ للافقار والتجويع والتجهيل وتدهور العملة المحلية أمام العملات الاجنبية وفقدان قيمتها الشرائية وتردي الخدمات العامة وشلل التعليم وتأخير صرف المرتبات في مواعيدها راتب الشهر يستلمه الموظف بعد مرور ما يقارب الشهرين بما هو لا يغطي نففات اسرته لاسبوع وانقطاعات الكهرباء والماء وضياع الوظيفة العامة، ولصعوبة الاوضاع المعيشية بعد ان وصلت الى مستويات قياسية من التدهور والتردي وعدم وجود أي مؤشرات عملية وملموسة على معالجتها، قرص الروتي يصل سعره في المخابز الى مائة وخمسة وعشرين ريال وحدث لاحرج.

خلال اسبوع واحد وبسبب استمرار معاناة الناس نتيجة تلك الاوضاع شهدت ساحة الحرية بخور مكسر في 10 مايو و16 مايو الحالي فعاليتين نسويتين لحرائر عدن الجنوب وفي سياق امتداد حراك نسوي غير مسبوق، تداعت له حتى الان حرائر زنجبار بإقامة فعالية احتجاجية صباح السبت ١٧ مايو وحرائر الحوطة باقامة فعالية عصر نفس اليوم فيما تداعوا ابناء عدن الجنوب بإقامة فعالية احتجاجية لأحرار الجنوب في ساحة الحرية بخور مكسر عصر السبت ١٧ مايو ايضا، وستتواصل تلك الفعاليات بعدن ولحج وزنجبار وستمتد الى بقية محافظات الجنوب لاريب عنوانها الابرز التمسك بحق الحياة الحرة والعيش الكريم كحق وجودي غير قابل للصمت فالهم واحد والمعاناة واحدة والاوضاع لم تعد تحتمل المزيد.

ولايصال صوت شعب الجنوب الى مجلس الامن والمجتمع الدولي والاقليمي ودول الرباعية الدولية طالما كان البلد تحت البند السابع ودعوتها الى انقاذ الشعب من جور معاناته ومعالجة أسباب فشل ادارة البلد وحماية مصالح الشعب وحقه في العيش والحياة.

لقد تردد صدى صوت حرائر عدن الجنوب - فعاليتها الاحتجاجية الاولى - ولاول مره في تاريخ الاحتجاجات تردد صداه في اجتماع مجلس الامن الدولي في جلسته يوم الاربعاء الماضي، حيث كان المبعوث الاممي الى اليمن قد اشار في احاطته للمجلس الى معاناة النساء واستعرض الاحتجاجات النسوية التي شهدتها مدينة عدن، مؤكدآ أهمية الاستماع لاصوات النساء واخذ مطالبهن بعين الاعتبار في جهود تحقيق الاستقرار ، وهو برأينا ما يمكن لقيادة المجلس الانتقالي التقاطه والبناء عليه في جهوده الدبلوماسية الدولية والاقليمية المتواصلة ولحل لمعاناة شعب الجنوب واخراجه من ضائقته المعيشية والخدميه ولضمان توفير الامن والاستقرار الدوليين وتأمين ممرات الملاحة الدولية ومكافحة الارهاب والتطرف في المنطقه، لا حل دون دعم ومساعدة شعب الجنوب في استعادة دولته ....