السبت - 03 ديسمبر 2022 - الساعة 09:34 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
أصدرت إدارة أمن ساحل حضرموت، بيانا أمنيا حول الجريمة الشنعاء التي أقدم خلالها شخص برمي قنبلتين يدويتين على المصلين أثناء أداء صلاة الجمعة بمسجد الزيار الواقع في منطقة حول التابعة لمديرية يبعث.
وقال البيان الأمني: أقدم مواطن يدعى (ص.م.ب) على إرتكاب جريمة شنعاء، حيث قام برمي قنبلتين يدويتين على المصلين أثناء تأديتهم لصلاة الجمعة بمسجد الزيار الواقع في منطقة حول التابعة لمديرية يبعث غرب ساحل حضرموت، وراح ضحية هذا الاعتداء الإجرامي (7) شهداء، و (22) جريحا ما تزال حالة أربعة منهم حرجة للغاية، حيث قام المجرم برمي قنبلة على المصلين قبل نهاية التشهّد الأخير، وريثما سلّم الإمام وأنهى الصلاة، بعدها بلحظات رمى المجرم القنبلة الثانية والتي تسببت بإصابات كثيرة، ثم أطلق المجرم الرصاص الحي من البوابة اليسرى للمسجد على المصلين الذين حاولوا الهروب إلى البوابة اليمنى إلا أنه للأسف الشديد كانت تلك البوابة مغلقة تماماً من قبل القائمين على المسجد، وأردى كل من حاول الهرب بين قتيل وجريح، وصعد مصلون آخرون إلى سطح المسجد بعدما استحال عليهم الفرار من البوابة اليمنى، حيث ذكر بعض الناجين من التفجير الإجرامي أثناء تحقيق فريق البحث الجنائي معهم أن الطلقات النارية يتوقع عددها 30 طلقة نارية.
وأضاف: عندما أصبح مخزن السلاح فارغاً من الطلقات النارية حاول المجرم تغيير مخزن السلاح الآلي بآخر، إلا أنّ أحد المصلين باشر بطعن المجرم ثلاث طعنات في عنقه بالسلاح الأبيض (الجنبية) التي كان يحملها المجرم ليسقط حينها على الأرض قتيلا.
ووفقا للبيان ذاته، فإنه في إطار المتابعة الدقيقة لتفاصيل الحادث الإجرامي باشرت قوات الأمن والشرطة تحركاتها بالتعاون مع أبناء المنطقة بتتبع حيثيات الحادث، وإسعاف الجرحى إلى مستشفيات مديرية دوعن التي تبعد عن هذه المنطقة حوالي 120 كم، وكذا الإصابات البليغة والحالات الحرجة إلى مستشفيات المكلا وسيئون، كما أُصيب ضمن هذه الإحصائية ثلاثة أطفال يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات آنفة الذكر.
وأوضح البيان أنه من خلال التحقيقات اتضح أنَّ المجرم أقدم على هذا الجرم بناء على دوافع خلافات مسبقة، وتؤكد الأجهزة الأمنية أنَّ التحقيقات مستمرة لكشف كل ملابسات هذا الحادث الشنيع.
وبحسب البيان الأمني، انتشرت الأجهزة الأمنية والعسكرية بشكل كثيف في مداخل ووسط منطقة حول التي شهدت هذه الجريمة الشنيعة منذُ لحظة وقوعها لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، وعدم السماح لأي كان بنشر الفوضى.