تحقيقات وحوارات

الأربعاء - 06 مارس 2019 - الساعة 10:14 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / ترجمة خاصة سحر نعمان

أكد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، أنه لا سلام في اليمن دون الاستماع لدعوات الجنوب الهادفة للاستقلال، وأكد أن المجلس يريد إجراء استفتاء مراقب مستقل للانفصال عن الشمال واستعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الوحدة.
 
ولفت القائد الزُبيدي في حوار أجرته معه صحيفة "الجارديان"، إلى أن زيارته إلى لندن تأتي لوضع المسؤولين البريطانيين أمام جهود المجلس الانتقالي للمشاركة في محادثات السلام.

وأرجع مطالب الجنوب بالانفصال إلى الممارسات الظالمة لنظام صنعاء بحق شعب الجنوب، واستمرار الاستياء الجنوبي من سيطرة الشمال على موارد البلاد، بما في ذلك من قِبل الحوثيين المتمردين، الذي يعد أحد أسباب في الحرب الأهلية.

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يضم 24 عضواً، اللواء عيدروس الزُبيدي، لصحيفة الجارديان, إن المجلس يمثل الجزء الأكبر من الناس في الجنوب، وإن المجلس يسيطر على قدر كبير من المحافظات الـ 8 في الجنوب، بما فيها مدينة عدن الساحلية، ويحظى باعتراف أكبر من ما تتلقاه الحكومة المعترف بها في الأمم المتحدة.

واعتبر الزُبيدي، أن تجاهل إرادة الشعب يعد بمثابة وصفه لمزيد من عدم الاستقرار، وذكر أن الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة ليس لها أي تأثير في الجنوب، وأن دورها غير موجود، وبدون الدعم الذي يقدمه التحالف العربي بقيادة السعودية، لكانت البلاد انهارت تماماً، وغرقت البلاد في فوضي تامة.

كما قال الزُبيدي: "إنها ليست مسألة انفصال، فكانت هناك دولتين وأصبحت دولة واحدة، وواحدة من الأجزاء ترغب في العودة إلى الانفصال (حالها سابقاً)، وكانت الوحدة مفروضه من نظامين شموليين، ولم ينتبه إلى ما هي إرادة الشعب".

وأضاف: "بعد ان غادر البريطانيون عدن في 1967، ورثنا في الجنوب مجتمعاً مدنياً بأنظمة وهياكل، وكان المجتمع متحضر منفتح على العالم يسوده الاحترام وقبول الآخر، أما بعد الوحدة المفروضة، واجهنا مجتمعاً تحكمه القبلية والطائفية والفساد وجميع أوصاف المجتمع الفاشل، وهناك تصادم سياسي وثقافي خطير بين الجنوب الذي كان ذو دوله تعمل بكامل طاقتها والشمال الذي كان قائماً على نظام القبلية، ومن البديهي أن تلك الوحدة كانت ستنتهي بالفشل".

ولفت الزُبيدي في حديثه لصحيفة الجارديان، إلى أن مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن التقى بقادة المجلس الانتقالي الجنوبي أربع مرات، ولكنه كان متردداً في الموافقة على طلب المجلس للدخول في المحادثات بشكل رسمي في هذه المرحلة، وأن مهمته الفورية هي محاولة التوفيق بين الحكومة اليمنية المعترف بها في الأمم المتحدة والقوات الحوثية المسؤولة عن الشمال.

وأشار إلى أن حقن الشارع بوضع اليمن ككيان موحد لن يؤدي إلا إلى تعقيد الأمور وجعل المفاوضات مهمة شاقة، وعلاوة على ذلك، فان غريفيث لا يستطيع أن يكون متأكداً من أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل جميع المحافظات الجنوبية.

وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الزُبيدي، إن الصعوبات التي يواجهها غريفيث هو أنه يتفاوض مع حكومة يمنية لا توجد إلا بالاسم، وعلى النقيض من ذلك، قال الزُبيدي "نحن موجودون علي الأرض ونحن جزء من أي حل".

وأضاف: "بعد الانقلاب واحتلال الحوثيين الجنوب، تدخلت قوات التحالف العربي بما في ذلك الإمارات وأيدنا ذلك لأنه كان ضرورياً، وقد لعبت دوراً في المساعدة على إعادة إعمار الجنوب، وأنها علاقة مفيدة للطرفين".