متفرقات

الأربعاء - 13 يناير 2021 - الساعة 09:32 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / سحر الشعبي

نظم مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، اليوم، ندوة أدبية في كلية الآداب جامعة عدن، بعنوان "الدعوة للسلام والتعايش من خلال الأدب والتاريخ" ضمن مشروع الأدب في خدمة السلام بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي giz.

وناقشت الندوة من خلال المداخلتين التي قدمت دور الأدب التوعوي في نشر ثقافة التعايش السلمي منذ العصور الجاهلية إلى حياتنا المعاصرة سواء في الشعر او النثر، فكانت المداخلة الاولى للاستاذ الدكتور سعيد بايونس استاذ الادب في جامعة ابين، بعنوان "الدعوات للسلام والتعايش في الابداع الادبي"، مدللا على ذلك باقدم عملية سلام والتي اوقفت الحرب بين عبس وذيبان في حرب داحس والغبراء وتجسد في معلقة زهير بن ابي سلمى، حيث عمد الى تشويه الحرب، داعيا الجميع الى نشر ثقافة السلام والابتعاد عن ثقافة الكراهيه والتعصب التي لن تخلف الا الحروب واراقة المزيد من الدماء، في حين جاءت مداخلة الدكتور عبدالحكيم عرش النائب الاكاديمي لعميد كلية الاداب جامعة عدن واستاذ التاريخ بالكلية، بعنوان "السياق التاريخي لقضايا السلام والتعايش"، مستدلا بما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على وحدة الاصل الانساني، ولكن مع الاقرار بمبدأ الاختلاف ورتبا على ذلك ضرورة التفاهم والتعاون بين الناس، وهذا ما يؤكد ضرورة التعايش مع الاخرين.

وفي افتتاح الندوة أشار مدير مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب الاستاذ قاسم داؤود، إلى أن الأدب عبر التاريخ ظل مصدر لنشؤ النظريات والفكر السياسي ومكانها من ادراك واق المجتمعات، فقد شكل الأدب بكل عناصره اللبنة الاولى لكل نهوض وتطور حضاري على مدى تاريخ الانسانية ليكون بمثابة مظلة حقيقة لسيادة التسامح وحائط صد متين يحمي المجتمعات المتعايشة من مخاطر الكراهية والتمييز والدعاوى لتهميش الآخر.

وأوضح داؤود، أن الفنون والنتاج الثقافي للحضارات العربية والإسلامية في مختلف عصورها لم تكن بمعزل عن هذه المساهمة الإنسانية فلم ينفصل الشباب ونشطاء التواصل الاجتماعي عن مشهد دعم سيادة التسامح عبر مظلة الثقافة والفنون التي اتسع محيطها مستثمرا وجود وتطور وسائل التواصل المؤثرة في التصدي لدعوة العنف والحرب.

ومن جانبه أشار عميد كلية الآداب جمال الحسني، إلى اهمية السلام باعتباره قضية انسانية، كون الجميع بامس الحاجه له في الوقت الراهن بسبب الحروب، موضحا ان الحرب والسلام لا يؤثران على الفرد فقط بل على المجتمع برمته، فالسلام يعمل على تنمية المجتمعات ويساعد الشباب على المساهمة في بناء وتنمية أوطانهم والبناء لن يتم الا في الامن والسلم.