أخبار محلية

الأحد - 24 مايو 2020 - الساعة 05:10 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / خاص

ودع سكان العاصمة عدن، شهر رمضان واستقبلوا عيد الفطر المبارك لهذا العام في ظل كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة انتشار جائحة كورونا والأوبئة والحميات القاتلة التي حصدت منذ مطلع شهر مايو الجاري، أرواح أكثر من 1000 شخص، وفقاً لمصادر رسمية.

وبدد انتشار الأوبئة والأمراض شعور المواطنين في عدن هذا العام بروحانية شهر رمضان والسعادة والفرحة بقدوم العيد، وذلك على غرار العادة كما كانوا يعيشون سنويا تلك الأجواء الرمضانية والعيدية رغم وجود بعض المنغصات، إضافة إلى تفاقم المعاناة مع استمرار الصراع السياسي والعسكري من خلال إصرار مليشيا حزب الإصلاح "الإخوان المسلمين" المنضوية في إطار حكومة الشرعية على اجتياح العاصمة عدن من خلال المحاولات الفاشلة إثر تصدي القوات المسلحة الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لمحاولات مليشيا الإصلاح في محافظة أبين، وكذا تغافل حكومة الشرعية عن دورها الحقيقي والقيام بمسؤولياتها لتخليص المجتمع من الكارثة.

واعتاد سكان عدن خلال أيام شهر رمضان على مشاهد التشييع بشكل غير طبيعي في شوارع مختلف المناطق والمديريات، كما امتلئت مقابر دفن الموتى ووصل الأمر بأن يتم حجز مسبق للقبر، ونتيجة لارتفاع أعداد الموتى تم الاستعانة بآليات الشيولات لحفر القبور عوضا عن الطريقة التقليدية لحفر القبور يدويا باستخدام المعاول، كما تحولت وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة إلى ساحات عزاء واسعة بين المجتمع.

ورغم ارتفاع أعداد المتوفيين نتيجة انتشار الجائحات المرضية، إلا أن الأسواق العامة في عدن ما زالت ممتلئة بالمتسوقين دون أي اكتراث بخطورة ذلك على انتشار أوسع للأوبئة وتهديدها لحياتهم، ولا وجود أي مظاهر حقيقية للالتزام بحظر الحركة في إطار جهود مواجهة تلك الأوبئة والحد من انتشارها بين السكان والحفاظ على صحة المجتمع.

وأرجع عدد من سكان عدن، عدم التزام السكان بقرارات الحظر والاستمرار في الخروج من منازلهم والتوجه إلى الأسواق بدون اتخاذ البعض أدنى إجراءات السلامة والوقاية إلى عدم توفر الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء التي تساعدهم على الالتزام بالحظر والبقاء في منازلهم، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بمدينة عدن الساحلية.