الخميس - 07 مايو 2020 - الساعة 08:05 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
صرح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، في مقابلة مع التلفزيون العربي، إن إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية يذكرنا بأهمية اتفاق الرياض.
وقال: "يسرني أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد عاد للإعلان عن التزامه باتفاق الرياض في الأول من مايو/ أيار، وهو الأساس الذي سيتم مناقشة مستقبل الجنوب على أساسه، وموقف الأمم المتحدة هو أنه يجب تنفيذ إتفاق الرياض بأسرع وقت ممكن".
وأضاف: وناقش السيد غريفيث الإحباطات والتحديات التي يواجهها جنوب اليمن، وأنه لابد أن تشمل العملية السياسية التي يجري التفاوض على استئنافها المجلس الانتقالي الجنوبي وغيره من الأصوات الجنوبية أيضًا.
وتابع: "علينا أن نتذكر أن اليمن يواجه حاليًا العديد من المآسي، فهناك الحرب، وهناك الكثير من الضرر الذي لحق بالقدرة على تقديم الخدمات في الجنوب وفي الشمال، وهناك فيروس كورونا، هذا بالإضافة بالطبع للسيول التي كانت عنيفة بشكل خاص في عدن".
ولفت إلى أن تلك التحديات تمثل مجتمعة عاصفة متكاملة يواجها اليمنيون الذين يواجهون أصلاً صراعًا قاطع سير حياتهم ويهدد مستقبلهم .. مضيفا: "على المجلس الانتقالي الجنوبي أن يكونوا جزءً من عملية الوصول إلى حل سياسي، كما يجب أن تشمل تلك العملية الأصوات الأخرى في الجنوب وفي عموم اليمن".
وقدم غريفيث تحديثًا حول جهود الوساطة بين حكومة اليمن وأنصار الله للوصول إلى اتفاق حول وقف لإطلاق النار على الصعيد الوطني، ومجموعة من التدابير الإنسانية والاقتصادية لتخفيف المعاناة ومساعدة اليمن على الاستجابة لأزمة كوفيد-19، والالتزام بالاستئناف العاجل للعملية السياسية.
وقال: "نحرز تقدمًا جيدًا للغاية لكننا لم نصل إلى اتفاق بعد، وأشعر بالإحباط لأننا لم نحقق ذلك، يجب على الأطراف أن يدركوا أن مسؤوليتهم تجاه مواطنيهم هي أن ينتهزوا هذه الفرصة، هذه الفرصة النادرة، التي يتوفر فيها إجماعًا دبلوماسيًا لصالح وقف إطلاق النار، وأصواتًا شعبية تخاطب القادة بوضوح للتنفيذ في الحال".
وأقر المبعوث الأممي الخاص بأن العديد من المعنيين الإقليميين والدوليين لديهم مصالح تتعلق باستقرار اليمن، وعلق قائلاً: "كجزء من مهمة الأمم المتحدة، نُصر على أن يكون الشعب اليمني هو من يقرر مستقبله في النهاية، لن تقرر المصالح الإقليمية مستقبل اليمن، والسبب في إصرارنا على ذلك ليس فقط أن هذا هو الشيء الصحيح الذي يجب عمله، ولكن لأن مساعي السلام لن تنجح إلا بهذه الطريقة.
وأكد أنه لن يكون هناك سلام في اليمن إن لم يقُده ويدفعه اليمنيون أنفسهم، وأن جهودهم للوصول لوقف إطلاق النار واستئناف عملية السلام تهدف لإعطاء الفرصة لليمنيين، وتلك الفرصة هي ليست لنا وليست للأطراف الإقليمية بل لليمنيين، من أجل بناء السلام. وبناء السلام أصعب كثيرًا من إنهاء الحرب، لأنه يعني العودة للحريات، مثل حرية التعبير والحركة، والحكومة الخاضعة للمساءلة".
