الجمعة - 03 أبريل 2020 - الساعة 07:03 م بتوقيت اليمن ،،،
عدن برس / خاص
أطلق مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب، دعوات تحذيرية لكل المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية والتحالف العربي ومنظمة الصحة العالمية بشأن عدم قدرة النظام الصحي على مواجهة فيروس كورونا في حال ظهور حالات إصابة مؤكدة لا سمح الله.
وعبر مركز عدن ممثلا برئيسه قاسم داؤود في بلاغ صحفي صادر عنه تلقى "عدن برس" نسخة منه، عن قلقه الشديد تجاه مواجهة جائحة كورونا ومستوى الاجراءات التي اتخذتها الدولة لمواجهة هذا الخطر القادم الذي يهدد السكان.
وقال المركز، إنه ومن خلال تتبعنا للاستعدادات التي تقوم بها المؤسسات الصحية المعنية بمواجهة جائحة كورونا، وجدنا أنها لا تعكس إطلاقاً أي إدراك لطبيعة هذا الخطر الذي قد يطرق أبواب البلاد في أي وقت لا سمح الله، حيث وان الوضع القائم بما فيه حالة النظام الصحي والحالة الاجتماعية العامة غير مؤهلة لمواجهة كورونا.
وذكر أنه من حق الجميع الشعور بالخوف جراء ضعف ومحدودية الاجراءات المتخذة والتي تعد نتيجة لاجتهادات ومبادرات مجزأة وآنية ولا تستند على عمل مؤسسي وخطط تستهدف الحشد والتعبئة ومواجهة ما هو اسوأ.
وتابع : القلق مشروع جراء ما يلمس من مظاهر اللامبالاة والاستهتار من قبل عامة الناس والجهات المعنية .. مضيفاً : للخروج من حالة الارتباك هذه والبدء في القيام بأعمال إستثنائية يستدعيها وضع استثنائي، فان المركز يدعو بإلحاح إلى العمل بالإجراءات التالية:
- أولاً: على الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي العمل معاً على تشكيل هيئة أزمة يناط بها إدارة ومواجهة احتمالية خطر جائحة كورونا، وتضم كفاءات وخبرات وممثلين عن المجتمع، بما فيه القطاع الخاص، تتولى قيادة وتنسيق كل الجهود المشتركة وحشد كل الموارد لاحتواء خطر فيروس كورونا وحماية المجتمع، ويكون لقراراتها صفة الإلزام وقوة القانون.
- ثانياً: حث منظمة الصحة العالمية على إرسال فريق من الخبراء إلى عدن، يتولون الإشراف المباشر على كل الإجراءات والتجهيزات، بما فيها تدريب الفرق الطبية المحلية، واستخدام ما هو متاح من موارد وتجهيزات، والتنسيق بين المحافظات التي تخضع لسلطات متعددة، وضمان التزام كل الأطراف بإرشادات منظمة الصحة العالمية.
- ثالثاً: دعوة الدولة القائدة للتحالف العربي "المملكة العربية السعودية"، باعتبار مهمة حماية المجتمع من خطر جائحة كورونا أولوية تتقدم على مهمة حماية الشرعية وإنقاذها، والمطلوب بشكل عاجل تقديم كل ما يلزم لانتظام خدمات الكهرباء والماء وعلى مدار الساعة، وذلك من خلال زيادة الطاقة المشتراه، وتأمين إمداد محطات التوليد بالوقود وقطع الغيار، واعتبار هذه الخدمات جزء لا يتجزأ من متطلبات مواجهة جائحة كورونا، إلى جانب المساعدة في دفع رواتب موظفي الدولة واستيراد المواد الغذائية الرئيسية.
- رابعاً: أن وضع البلاد يقتضي التشديد في إجراءات الحجر والعزل، بما فيه إغلاق المنافذ جواً وبراً وبحراً – ولفترة تحدد بالتشاور مع منظمة الصحة العالمية، وعدم التساهل مع القادمين من الخارج ودون استثناء لأحد لأي إعتبارات، والأمر ينطبق على قوات التحالف العربي، ومن تتولى تدريبهم وقيادتهم.