متفرقات

الثلاثاء - 31 مارس 2020 - الساعة 09:38 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن برس / عدن

أعلن باحثون أميركيون وصينيون ابتكارهم أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوقع المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد، الذين سيعانون مضاعفات رئوية خطيرة.

وقالت ميغن كوفي من "كلية غروسمان للطبّ" في جامعة نيويورك لمجلّة "كومبيوترز، ماتيريلز أند كونتيوا" إن من شأن هذه الأداة تمكين الأطباء من إعطاء الأولوية لعلاج بعض المرضى قبل غيرهم، خصوصاً أن الأنظمة الصحية العالمية لبلدان عدة حول العالم استنفدت قدرتها الاستيعابية.

ورصدت الأداة الكثير من المؤشّرات التي تفترض أن المريض قد يصاب بمتلازمة "الضائقة التنفسية الحادّة"، وهي إحدى المضاعفات الناجمة عن مرض "كوفيد 19" والتي تملأ الرئتين بالسوائل وتقتل 50% من الأشخاص الذين يصابون بها.

وأظهر التحليل بواسطة خوارزمية ذكية لبيانات 53 مريضاً مصاباً بفيروس كورونا المستجد في مستشفيين في مدينة ونزهو بالصين، أن التغيرات في معدّل إنزيم الكبد "ألانين أمينوترانسفيراز" ومستوى الهيموغلوبين وإشارات الألم، كانت أكثر المؤشّرات وضوحاً التي تدل على إمكانية حصول مضاعفات.

ومع عوامل أخرى، سمحت الأداة بتشخيص خطر الإصابة بـ"الضائقة التنفسية الحادّة" بدقة تصل إلى 80%.

في المقابل، لم تتمكّن أعراض أخرى من "كوفيد 19"، مثل الحمى وصورة السكانر المقطعة للرئتين والاستجابات المناعية القوية، من تحديد ما إذا كان المرضى الذين يعانون من المرض بشكل خفيف قد يصابون لاحقاً بـ"متلازمة الضائقة التنفسية الحادة".

إلى ذلك، لا يعدّ العمر أو الجنس من المؤشّرات المفيدة، على الرغم من أن دراسات أخرى أشارت إلى أن المخاطر العالية تسجّل لدى المرضى الذين هم في سن الـ60 وما فوق.

وأضافت ميغن كوفي، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، لوكالة "فرانس برس": "ثمة الكثير من البيانات التي تستخدمها الآلة للحصول على نتيجة، وهي مختلفة عما يعاينه الطبيب عادةً".

ويستخدم أطباء الجلد الذكاء الاصطناعي بالفعل لتوقّع المرضى المعرّضين لخطر الإصابة بسرطان الجلد.

وفي حالة "كوفيد 19"، وهو مرض لا يُعرف عنه الكثير حتى الآن، يمكن للأداة أن تقود الأطباء في الاتجاه الصحيح لمعرفة المرضى المفترض منحهم الأولوية في العلاج إذا كانت المستشفيات مكتظّة بالمرضى، كما أكد أناسي باري أستاذ علوم المعلوماتية في جامعة نيويورك، والمشارك في إعداد الدراسة.

ويحاول الفريق الآن تحسين الأداة من خلال بيانات من نيويورك، مركز تفشّي الوباء في الولايات المتحدة، على أمل أن تكون جاهزةً للاستخدام في نيسان/أبريل المقبل.

العربية نت