تقارير ومتابعات

الأحد - 16 فبراير 2020 - الساعة 05:41 م بتوقيت اليمن ،،،

أعلن بيان مشترك صادر عن مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث واللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم، موافقة ممثلي أطراف النزاع في اليمن على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.

ولفت البيان المشترك الذي حصل "عدن برس" على نسخة منه، إلى أن هذه الخطوة هي الأولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم .. مشيراً إلى إقرار الطرفين البدء فورًا في تبادل القوائم للإعداد لعملية التبادل المقبلة.
 
وأكد البيان أن الأطراف جددوا التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم، كما اتفقت اللجنة على الانعقاد مرة أخرى في نهاية شهر آذار/ مارس لمناقشة المزيد من عمليات التبادل.
 
جاء ذلك في ختام الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين الذي دام سبعة أيام واحتضنته العاصمة الأردنية عمان.

ويعد هذا الاجتماع الجولة الثالثة من المناقشات "للجنة الإشرافية على تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيًا والمخفيين قسريًا والموضوعين تحت الإقامة الجبرية" منذ مشاورات ستوكهولم في أواخر عام 2018.

وتضم اللجنة وفودًا من أطراف النزاع، بالإضافة إلى ممثلين عن التحالف العربي، برئاسة مشتركة لمكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وعلق مارتن غريفيث المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن قائلاً: "أحث الأطراف على الإسراع في تنفيذ عملية التبادل التي اتفقوا عليها اليوم، كان التقدم بطيئًا للغاية في هذا الملف حتى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وأضاف غريفيث: "أظهر الأطراف لنا اليوم أنه على الرغم من التحديات المتزايدة على الأرض، فإن الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتى الآن لا زالت قادرة على تحقيق نتائج إيجابية".
 
وأعرب غريفيث، عن تقديره لقيادة الأطراف لانخراطهم في المفاوضات بحسن نية لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم، كما أعرب عن امتنانه للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافتها لهذا الاجتماع.

من جانبه علق فرانز راوخنشتاين رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، قائلاً: "على الرغم من الاشتباكات المستمرة، رأينا أن الأطراف قد وجدت أرضية إنسانية مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم، وهذا يدل على أن الأطراف نفسها هي فقط من تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم، وهذا أمر مشجع للغاية ونأمل أن يمهد الطريق لمزيد من عمليات إطلاق السراح في المستقبل القريب".