كتابات وآراء


الجمعة - 10 أغسطس 2018 - الساعة 09:34 م

كُتب بواسطة : محمد نجيب - ارشيف الكاتب


- نحن نعلم بمرض هشاشة العظام والذي يصيب النساء بدرجة رئيسية مقارنة بالرجال.

- مرض "هششششششاشة" الرجال؛ هكذا كان سيتلفظها الممثل الكوميدي المصري الكبير سيد زيان يرحمه الله.

- كان تحرير عدن التاريخي من الحوثه في صيف 2015م، بفضل من الله والتحالف العربي والمقاومة من أبناء عدن والذين صوروا أروع الملاحم القتالية والتي سهلت وعجلت بهزيمة الإنقلابيين في مدة زمنية قصيرة، نحو ثلاثة أشهر.

- مباشرة وعقب هذا الإنتصار المنجز، تفشى في عدن مرض "هششششششاشة الرجال"، وتم تشخيص العوارض الرئيس لهذا المرض بالآتي:

• أفراد دخلاء أدّعوا مشاركتهم "المزعومة" في حرب تحرير عدن من أجل الفوز ب"فيد" (مادي و / أو عيني - أراضي، سلطة، وظيفة إلخ).

• إدعاء شخصيات، غير متجذرة أو معروفة في عدن، بمكانتها الإجتماعية العالية من بين سكان المدينة وفرض الأمر الواقع بمساعدة ومدد من أبناء مناطقها من أهالي عدن و / أو ممن نزحوا إلى عدن بعد التحرير مباشرة واستقروا فيها، كما استغلوا غياب الدولة ومؤسساتها وأجهزتها المختلفة (النظام والقانون) في تحقيق مآربهم الذاتية.

• آخرون، كانت نواياهم ورغباتهم هي حصيلة أهداف الفئتين المذكورة سلفاً.

• ولكن القاسم المشترك لكل هذه الفئات هو "كذبتهم" الزائفة بأنهم "حماة حمى عدن وأمنها وسلامها الاجتماعي واستقرارها وأبناءها وأهلها والمقيمين فيها ... والضرب بيد من "حديد" لمن تسول له نفسه العبث بكل الثوابت السابقة الذكر.

الأسبوع الماضي توافدت جماعات من قبائل يافعية إلى عدن من أجل "إستحقاق" قانوني، وعندما تم مماطلتهم من قِبل الجهة المسؤولة، قامت هذه الجماعات، كرد فعل بقطع شرايين أهم الطرق والجولات الرئيسية في مديريات الشيخ عثمان والمنصورة والتي تربط معظم مديريات محافظة عدن ببعضها البعض.

• وقد تسببت هذه الأفعال والتصرفات الغير حضارية في متاعب ومشاكل جمى للمجتمع العدني.

• وفي أثناء ساعة حدوث "هذه الأفعال المشينة"، لم يحرك ساكناً أي من "فرد" أو "مجموعة أفراد" الذين أدّعوا كذباً وزوراً إنتمائهم "قلباً وروحاً" إلى عدن الغالية، ذلك لأن، حينها كان قد بلغ بهم مرض "هشششششاشة الرجال" أقصى درجاته.

• ولكم أن تتخيلوا سيناريو "إقدام أبناء عدن وأهلها" بمشهد شبيه (بالحد الأدنى) بما قام به أفراد القبائل اليافعية؛ ماذا سيكون رد فعل "حماة الحما" هؤلاء على هذه الفعلة الإفتراضية؟

• حتماً مرضى هششششششاشة العظام لن "يبالوا" وسينتفضون سريعاً وتلقائياً غير عائبين بعلتهم ليلقنوا "أبناء وأهالي عدن الغوغغغائيين" دروساً في الإنضباظ المجتمعي والحضارة والمدنية وفي "حب عدن والإنتماء إليها"... ولكن إلى "المستوى" الذي لا يجب أن يزيد ويتفوق على درجة "حماة الحمى في كل ما لا له علاقة بعدن؛ فهم، أي مرضى "هششششاشة الرجال" يعتبرون أنفسهم الاستثناء في هذه "الإعتبارات العدنية الوطنية" وهي "محرمة" على دونهم من أبناء وأهالي عدن.