كتابات وآراء


الإثنين - 27 أبريل 2020 - الساعة 02:23 ص

كُتب بواسطة : د. علي محمد جارالله - ارشيف الكاتب


إبتلت العروق، وذهب الجوع، وثبت الأجر إن شاء الله.

فساد الشرعية وحكومتها في عدن، وتراكم الأزمات على عدن ما هو إلا بسبب تراكم نفوذ جماعات الإصلاح المدعومة من الشرعية في كل مرافق مؤسسات الجنوب، وتهميش دور أبناء عدن والجنوب أدى لهذا الانفجار الشعبي في عدن، وهذا الإنفجار الشعبي في عدن نتيجة لإفلاس الشرعية وحكومتها في إدارة العاصمة عدن، هذا ما دعا المجلس الإنتقالي الجنوبي فجر الأحد 26 ابريل لإعلان حالة الطوارئ في الجنوب، وإعلان الإدارة الذاتية للجنوب.

قلناها دائماً ان حل المشكلة اليمنية تستدعي حل القضية الجنوبية، لأنه من دون حل قضية الجنوب سيكون من الصعب حل مشاكل اليمن بشكل عام.

كان الجنوبيون يعتقدون ان الشرعية ستعينهم على مشاريع لهم، ولكن صبر الشعب اوضح لهم ان الشرعية وجيشها يريد إحتلالهم فقط.

وفرض المجلس الانتقالي بعد صبرٍ مشروعه لإعلان الإدارة الذاتية الديموقراطية الجنوبية.

لهذا سنرى ان في قادم الأيام ان الانتقالي سيمكن ابناء الجنوب من الاعتماد على قوتهم المنظمة وامكاناتهم الذاتية ببناء جميع المؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الخاصة بالمجتمع الجنوبي وممارسة ادارته الذاتية الديمقراطية على ذلك الأساس.

ومن يقرأ بيان الانتقالي نرى انه كان ذكياً ومتعقلاً جداً فهو لم يعلن الانفصال، ولم يشكل حكومة، ولم يصدر اعلان دستوري، فالمجلس الانتقالي يعرف الفرق بين مصطلحي "الحكم الذاتي" و "الإدارة الذاتية"، فالإدارة الذاتية لا تعني انفصال و لا تمرد على شرعية الرئيس هادي ولا على التحالف العربي.

الخلاصة:
ــــــــــــــــــ
لماذا كل هذا الصراخ، اليس هناك إدارة ذاتية في صنعاء، و إدارة ذاتية في مأرب؟ فلماذا يستكثرون الإدارة الذاتية للجنوب، بل بالعكس انا اعتقد ان هذه الإدارات الثلات ستسهل عمل جريفيث والتحالف.

الشعب في الجنوب فيه من لا يؤيد المجلس الانتقالي وهذا من حقهم، ولنا ان نحترم رأيهم، ولكنني انصحهم في هذه الظروف ان هناك حالة طوارئ في الجنوب وقد تؤذيهم قنفزتهم وتصريحاتهم الغير محسوبة.