كتابات وآراء


الأحد - 15 ديسمبر 2019 - الساعة 04:24 م

كُتب بواسطة : محمد عباس الضالعي - ارشيف الكاتب


شنت إعلامية جنوبية مبتدئة مع إحترامنا لها حملة إعلامية عارية عن الصحة ضد الهامة الوطنية الجنوبية الكبيرة الأستاذ لطفي جعفر شطارة وزوجته الفاضلة الأستاذة سحر نعمان بأنهما سبب عدم قبولها كعاملة في قناة عدن المستقلة، وانهما المتحكمان بالقناة.

والحقيقة الساطعة التي لا تقبل الشك أن لطفي وزوجته ليس لهما علاقة بمشكلة تلك الاعلامية، ولا بالقناة، فالقناة لها إدارة خاصة بها وتتبع تعليمات وسياسة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وهي وحدها المخولة في تشغيل الأشخاص أو رفضهم وليس لطفي وزوجته.

وما لفت انتباهي في حملة الأخت الاعلامية أنها تلمز أن لطفي وزوجته ليس جنوبيان، وهنا نقول لها ولكل جنوبي وجنوبية أن الهوية الوطنية الجنوبية ليس صك غفران يمنحه أو ينزعه جنوبي عن جنوبي آخر، فكل مواطن يعيش على هذه الأرض ومخلص لها هو جنوبي أصيل، وننصحهم أن يتخلصوا من هذه النظرة العنصرية والشوفينية فهي تعبير عن نزعة قذرة ومعيبة بحق حاملها.

أما الأخوين العزيزين لطفي وزوجته فهما جنوبيان حتى النخاع ولا يحتاجان لشهادة الآخرين، ونحن نعرفهما منذ نعومة أظافرنا، وهما مخلصان لوطنهما وقضيته العادلة، فقد رفض لطفي كل الاغراءات من قبل نظام صنعاء من أجل التخلي عن قضية شعبه، وكان أول من شكل منظمة للنضال من أجل حقوق الإنسان في الجنوب، وساهم في تأسيس منظمة (موج) في الخارج، وأسس أول موقع إلكتروني جنوبي (عدن برس)، وكان هو وزوجته يظلا ساهرا الليالي لاستقبال ونشر أخبار الحراك السلمي الجنوبي، لإيصال صوت ونضال شعبنا للعالم، وشكل هذا الموقع المتنفس للجنوبيين والجنوبيات وأنا واحد منهم للتعبير عن قضية شعبنا.

وقدم شطارة وزوجته كل أشكال الدعم لشعبهما الذي لا نستطيع البوح عنها في عجالة كهذه، ويعرف عنها العديد من مناضلي ومناضلات شعب الجنوب، وفي ظروف كان الآخرين يخافون الحديث عن قضيته بينما كان شطارة يظهر على وسائل الإعلام الدولية رافعاً صوته وهامته وهو يتحدث عنها.

هذه العجالة كتبتها ليس دفاعاً عن شطارة وزوجته، فهما اعلاميان مخضرمان قادران على الدفاع عن نفسيهما، وإنما دفاعاً عن الحقيقة، والمشتقة من إحدى صفاة الله الحسنى، وهو الحق جل وعلا.

وبالمناسبة نأمل من إدارة قناة عدن المستقلة أن تختار كادرها بعناية فائقة منطلقة من امتلاك الكفاءات والخبرات وما أكثرها في الجنوب وذلك في الإعداد والتقديم وكل الجوانب الأخرى لتكون قناة معبرة عن تاريخ شعبنا وقضيته العادلة.