كتابات وآراء


الثلاثاء - 18 يناير 2022 - الساعة 08:14 م

كُتب بواسطة : أحمد ناصر علي - ارشيف الكاتب


مما لاشك فيه ان مرتبات منتسبي وزارتي الدفاع والامن اصبحت استحقاقا يؤرق حال كل الاوفياء في هذا الوطن، فهولاء الجنود والضباط تحملوا العناء وافنوا حياتهم في سبيل الدفاع عنه وقوبلت جهودهم ومعاناتهم بالنكران والجحود من حكومات متعاقبه تخلت عنهم وكانت آخرها حكومة معين التي لم تحرك ساكنا للانتصار لهم ، ولم تمارس ماتمليه عليها مسئولياتها للضغط على البنك المركزي لصرف مستحقاتهم خلال فتره طويله.

ما يهمنا اليوم تفنيد ماكان يتفوه به البعض ويزايد عليهم باسم معاناة منتسبي الامن والجيش، واضرب مثالا مقراط ادعاءا والسقلدي وفاءا.

لقد كان السلقدي (الوفي) صادقا حين آثار مؤخرا موضوع مستحقات منتسبي الامن والجيش، ودافع عن حقهم في استلام مرتباتهم وماهو متوجب على الدوله كحق أصيل لهم لايمكن التنازل عنه او المساومه عليه.

في حين نجد في المقابل تراجع مقراط (الدعي) عن مواقفه السابقه، والتي كان يوميا يمطرنا بالبكاء والعويل على أرواح من يموتون بسبب الجوع والفاقه نتيجة عدم استلام مرتباتهم، ولكنه اتحفنا مؤخرا بأن البنك المركزي ماهو الا صندوق لمالية الدوله، ومن أين له اين يسدد مرتبات الامن والجيش اذا لم تصله موارد من مالية الدوله!!، الله المستعان عليك يابن مقراط، وماهكذا تكون مواقف الرجال.

بل والغريب ان مقراط احتج على زيارة هيئة العسكريين برئاسة اللواء الركن صالح زنقل ورفاقه ولقاءهم بمحافظ البنك المركزي للمطالبه بحق العسكريين والامنيين، واعتبرها جزء من المشكله!!! وهذا موقف استغربه الكثيرون من مقراط الذي اخذ الامر بمكيال مناطقي فاضح.

ان بين موقفي السقلدي ومقراط فارق كبير جدا حيث التزم السقلدي موقفا وطنيا خالصا اساسه الدفاع عن حق البسطاء والمظلومين في هاتين المؤسستين المنسيتين من مختلف المناطق، في حين التبس الامر علينا في موقف مقراط الذي خذلنا جميعا نحن منتسبي الدفاع والامن، وأصبح يستنكر حتى زيارة الهيئه العسكريه ويكيل لها التهم بدافع مناطقي، بل أصبح يدافع عن البنك المركزي امام مطالبتنا بحقوقنا المشروعه كعسكريين وامنيين.

ولكن هي الحياة نتعلم منها ونستلهم الدروس والعبر وتمييز مواقف الاوفياء والادعياء فيها.
حياك الله يا ابن السقلدي داعما وفيا لمطالب منتسبي الدفاع والامن، ودعما للهيئه العسكريه العليا في هذا الاتجاه.

ومن عداهم نقول كفى ادعاءا ومزايدة على حياتنا وقوت اولادنا، ولقد ظهرتهم على حقيقتكم ونأسف على كل لحظة ثقة اعطيناها لكم.