كتابات وآراء


الخميس - 20 يونيو 2019 - الساعة 09:33 م

كُتب بواسطة : صالح شائف - ارشيف الكاتب



تمر علينا اليوم الذكرى الثانية والخمسون لملحمة مدينة عدن الوطنية التي أستطاع فيها ثوار الجبهة القومية السيطرة على المدينة والتي كان قد أطلق عليها المستعمر البريطاني أسم ( كريتر ) ولمدة زادت عن الأسبوعين والتي بدأت بإنتفاضة الجنود والضباط في المعسكر الذي كان يعرف بمعسكر ( ارم بوليس ) من أعضاء الجبهة القومية ومن معهم من الأحرار المؤيدين لثورة ١٤أكتوبر الخالدة ؛ ، والذي أطلق عليه بعد الإستقلال الوطني المجيد معسكر (عشرين يونيو ) ومازال يحتفظ بتسميته حتى اليوم تخليدا وإعتزازا بهذه الإنتفاضة الوطنية المجيدة ..

لقد كانت إنتفاضة ثورية متميزة في مجرى الكفاح المسلح الذي خاضه شعبنا في الجنوب ضد المستعمر البريطاني ؛ ومثلت شكلا من أشكال الرد القومي العربي وبعد أيام معدودة فقط على هزيمة الخامس من يونيو عام ٦٧م وشكلت إضاءة ملهمة للصمود والمقاومة في سماء العرب ..

سيبقى عشرين يونيو يوما وطنيا جنوبيا مشهودا في مسيرة الثورة الشعبية المسلحة التي توجت بالإستقلال الوطني المجيد في ٣٠ نوفمبر ١٩٦٧م ومحطة تاريخية أثبت فيها شعبنا قدرته على تجسيد أصالته الوطنية وعشقه للحرية ومقاومة الظلم مهما كانت التضحيات لأن كرامته تستحق منه كل ذلك ؛ وما يشهده شعبنا اليوم إنما هو مواصلة مظفرة لمسيرة المجد والدفاع عن الجنوب وحريته وكرامته وسيادته على أرضه ..