كتابات وآراء


السبت - 09 فبراير 2019 - الساعة 11:10 م

كُتب بواسطة : أ.د فضل الربيعي - ارشيف الكاتب


* قضية الجنوب اوجدت المجلس الإنتقالي الذي هو في الأصل تطور تراكمي نوعي للعملية السياسية الجنوبية.

* وحتى لا يظل الجنوب وقضيته الوطنية في متناول العابثين وسياسة المعاديين والتفريط بتضحيات أبناءه.

* نعلم ان كل القوى السياسية اليمنية ونظام صنعاء عملوا على أن لا ينتظم الجنوب في بوتقة منظومة سياسية حتى يتسنى لهم استمرار السيطرة على الجنوب والتضليل على قضيته.

* ظلت كل القوى السياسية تتلاعب بالجنوب وتستخدمه سياسيا لصالحها، ربما كان تعدد كيانات الحراك هو من مكنّ تلك الأطراف من التعاطي مع إستنساخها لتستغله في تسوق إعلامها المضلل للقضية، وإستمالة بعض القيادات لتلك الأغراض نفسها.

* كان المشترك يدعي بان الحراك موجود معه والحوثيين يقولون عندهم ممثلين عن الحراك والشرعية تقول الحراك موجود ممثل فيها.

* هكذا ظلت ورقة الجنوب هي الرابحة لكل الأطراف السياسية الشمالية، يستخدمونها في التنازلات في صراعاتهم السياسية.

* وعليه فقد جاءت فكرة تأسيس المجلس الانتقالي بأهدافه وخطابه السياسي الواضح والموحد والشروع في بناء مؤسساته الرسمية وبأبعادها الوطنية وتوجهاتها الاستراتيجية.

* نستطيع القول إن كل ذلك قد اغفل على تلك القوى والحكومة فرص الاستخدام السيئ للقضية الجنوبية.

* ان اختيار اسم المجلس الإنتقالي هو المفاجئ خصوصاً وانه قد عٌرّف بانه اطاراً قيادياً وطنياً للجنوب وقضيته ومن ثم صعوبة استنساخه أو اختراقا كما حصل ويحصل في المكونات والأحزاب السياسية.

* وضع المجلس أمامه مهمة النضال للحفاظ على النصر وصيانة دماء الشهداء والتعاطي السياسي مع العملية السياسية لوصول قضية الجنوب إلى أي حورات إقليمية أو دولية قادمة وعدم ترك ذلك لعبث الشرعية والقوى السياسية اليمنية.

* اليمن يثبت تزايد امتداد تواجده وحضوره السياسي والتفاف المجتمع معه في كل ربوع الوطن. من هنا جاءت فكرة انعقاد الدورة الثانية للجمعية الوطنية الجنوبية في محافظة حضرموت بوصفها أهم وأكبر محافظات الوطن الجنوبي.