كتابات وآراء


الثلاثاء - 11 أغسطس 2020 - الساعة 06:05 م

كُتب بواسطة : وديع منصور - ارشيف الكاتب


أدى المحافظ الجديد اليمين الدستورية محافظا للعاصمة البديلة، او كما تسمى العاصمة المؤقتة. فهل سينجح في مهمته الجديدة ؟ ربما.

لكن ما الذي سيجعل محافظا جديدا ينجح حيث لم يسجل نجاح من قبل الا وتحول الى انتكاسة. ما الذي سيجعله قادرا على وقف تدهور مدينة سجلت رقما قياسيا في قائمة مدن العالم الأكثر تدهورا منذ سنوات طويلة؟ وكيف سيمنع الفوضى التي استوطنت في عدن وتزدهر؟

لا شيء في عدن يسير بحده المعقول، لا كهرباء، لا ماء، لا وقود، ولا اتصالات، ولا قوانين او نظام، ولا إستلام رواتب الا بعد معاناة طويلة. وفوق كل ذلك الكثير من الفساد والمحاباة والمحسوبيات، والكثير من اللوحات الضخمة في الشوارع.

يقال إن مشاكل عدن كمدينة تضاهي مشاكل بلد بأكمله. وقد لا تجد سكان مدينة في العالم يعانون من كم الهموم بسبب تردي الخدمات والبنية التحتية والفوضى كسكان عدن.

كيف سيحل المحافظ الجديد كل ذلك؟ وبأي الطرق والخطط سينجح؟

ثم وهذا هو الأهم من أين ستأتي الميزانيات الكبيرة لإصلاح بنيتها التحتية وإعادة إعمارها خلال السنوات القليلة القادمة، في ظل ان تأمين استمرار الرواتب وهو أقل كثيرا من كلفة انشاء بنى تحتية، مازال يمثل اشكالا كبيرا حتى اليوم ! ام انه سيتم التعويل على الحكومة القادمة.!

لطالما كان في هذا البلد إعتقاد منذ زمن بعيد، وهو يشبه القناعة، بأن أي حكومة جديدة لا تكون افضل من سابقاتها ! فما الذي سيجعل التعويل على الحكومة هذه المرة ينجح؟

وإذا كان المحافظ الجديد هو عنوان لمرحلة مختلفة فما هي هذه المرحلة، وما هي قدراتها الحقيقية؟

قال احد ابناء عدن، ليس كل ما عانينا من اجله طويلا حصلنا عليه، لكن كل ما حصلنا عليه كان عبارة عن معاناة.