كتابات وآراء


الأربعاء - 10 يونيو 2020 - الساعة 11:35 م

كُتب بواسطة : وديع منصور - ارشيف الكاتب


فقدان الإهتمام بكثير من الأشياء واحدة من علامات التقدم في السن . وربما ايضا الإستيقاظ باكرا بدون سبب !

من تركوا خلفهم الكثير من التجارب يصبح تأثرهم بالكثير من الأشياء أمرا ليس سهلا، اما قيامهم بجهد مضاعف لإقناع من لا يقتنعون بسهولة ، فهو ببساطة مضيعة للجهد والوقت.

هناك الكثير ممن يشاهدون الأخبار العاجلة في ايامنا هذه دون صوت، ومع ذلك يشعرون انهم قاموا بشيء لا فائدة منه .. هذه علامة أخرى على تجاوز العقد الخامس من العمر.

هل فكرت يوما لماذا يشرد البعض ؟

الشرود إحدى وسائل المتقدمين في العمر للتعبير عن خيبة املهم من الحاضر . هذا لا يعني أن الشرود مقتصر على اعمارهم ، لكنهم بارعون في إضافة عبارات غير مفهومة إليه في كل مرة.

الحكمة والتقدم في العمر لا يجتمعان الا نادرا ، لو كان الأمر غير ذلك لكان عالمنا افضل كثيرا مما هو عليه . معظم العقد الكبيرة والمستعصية حولنا اليوم خلفتها لنا عقول متقدمة في العمر بقصد وبدون قصد.

لا يمكن أن تكون كل هذه المشاكل على كوكبنا إن لم تكن نتيجة ان الكثيرين يكبرون في السن ، والقلة الباقية هي من تنضج . إذا كنت مازلت تحمل النظرة ذاتها لكثير من الأمور لفترة زمنية طويلة فأنت تكبر بالعمر فقط.

هل سمعت يوما شابا يعبر عن ندمه اكثر من مرة خلال فترات متقاربة ، الندم هو الإرث الطبيعي لكبار السن ، وهذه أيضا واحدة من العلامات المعروفة لمن لم يعد قادرا على خوض تجارب كثيرة.

في النهاية ، علينا أن لا نحزن لكوننا كبرنا في السن ، فتلك ميزة حرم منها كثيرون.